أكد خطباء وأئمة المساجد في خطبة الجمعة، 28 سبتمبر،أن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم تكون بإتباع سنته الشريفة وليس بالتخريب أو الإساءة إلى احد، مطالبين المجتمع الدولي بإصدار قرار يجرم الإساءة إلى رموز الأديان السماوية وبمعاقبة من يسيئون للرسول عليه السلام. وطالب الدكتور أحمد عمر هاشم عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ورئيس جامعة الأزهر الأسبق المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بإصدار قانون لمحاسبة المسيئين والمستهزئين بالرسول الكريم صلى الله وعليه وسلم لمكانته العالية في نفوس أكثر من مليار ونصف مليار مسلم بالعالم وألا ستتعرض مصداقية تلك المنظمات للخطر ويدفعون الأمم إلى حرب عالمية جديدة ونشر الكراهية والحقد بدلا من الحب والتسامح بين البشر والأمم. وأكد عمر هاشم فى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الشريف أن منظمات حقوق الإنسان الدولية يجب أن تقيم الحد على الذين استهزؤوا بأطهر من مشى على الأرض، لافتا إلى أن الإساءة للرسول عليه السلام تأتى بعد أن انتشر الإسلام فى الغرب بشكل كبير، وإعلان الألف إسلامهم يوميا . وأشار هاشم في خطبته بعنوان "نصرة النبي عليه السلام" إلى أن نصرته بإتباع سنته الشريفة والبعد عما نهى عنه والتمسك بالقران كمنهج للأمة، وقال إن من يستهزئ بالرسول صلى الله وعليه وسلم مبتور دنيا وآخرة وأن المصطفى موصول دائما بالرحمن عز وجل و أن ما يفعله هؤلاء يزيد المؤمنين إيمانا وحبا للرسول صلى وعليه وسلم، مطالبا حجاج بيت الله الحرام ألا ينسوا الدعاة لنصرة الأمة الإسلامية على أعدائها. من جانبه انتقد الدكتور عبد الله درويش خطيب مسجد الفتح برمسيس الاعتداء على السفارات الأجنبية بدعوى الاعتراض على الإساءة إلى الرسول عليه السلام، واصفا ذلك السلوك بأنه غير إسلامي أو عقلاني وان خير وسيلة للدفاع عن رسولنا إتباع سنته واستخدام العقل والحكمة في التعبير عن رفضنا لأي إساءة للإسلام والرسول عليه السلام. وطالب المثقفين والكتاب بلعب دور أكثر فاعلية في توجيه الرأي العام الوجهة الصحيحة والبعد عن ردود الفعل السلبية التي تسئ للإسلام والمسلمين، مناشدا الجميع اخذ الحيطة من الوقوع في الفتنة التي تضر المجتمع كله. كما فند الشيخ درويش الدعاوى الباطلة والشبهات الظالمة التي يحاول المسيئون إلصاقها برسول الله صلى الله عليه وسلم لعدم فهمهم الصحيح للإسلام والسنة المطهرة مطالبا بحملة لرد الإساءات عن الإسلام في الغرب. بدوره طالب الشيخ عبد الحميد جبر أمام وخطيب مسجد الأنصار بمدينة نصر بالعودة إلى الأخلاق الإسلامية والقران والسنة المطهرة وترجمتها في سلوك الجميع منتقدا الإعلان عن الإضرابات والاعتصامات الفئوية التي تضر بالمجتمع وبعجلة الإنتاج كما طالب الاهتمام بالشباب باعتباره مستقبل الوطن وتربيته على النهج الإسلامي الصحيح منتقدا استغلال البعض منهم ثورة 25 يناير المجيدة لإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار بالمجتمع.