قال دبلوماسيون إن من المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة مغلقة غدًا الجمعة بناءً على طلب الصينوباكستان لبحث قرار الهند إلغاء الوضع الخاص لجامو وكشمير. ودائمًا ما كان الإقليم الواقع بمنطقة الهيمالايا مصدرًا لتوتر العلاقات بين الهندوباكستان المسلحتين نوويًا. ولا يرجح أن يقوم المجلس الذي يضم 15 دولة بأي تحرك، إذ تدعم الولاياتالمتحدة عادة الهند بينما تدعم الصينباكستان. ويحرم القرار الذي اتخذته الهند في الخامس من أغسطس الجاري ولاية جامو وكشمير من حق وضع القوانين الخاصة بها كما يتيح لغير المقيمين بها شراء عقارات فيها. وقطعت السلطات الاتصالات الهاتفية والإنترنت والبث التلفزيوني في المنطقة كما فرضت قيودًا على التنقل والتجمع. وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه مسعود قرشي في خطاب لمجلس الأمن يوم الثلاثاء "باكستان لن تكون السبب في نشوب صراع. لكن الهند يجب ألا تفسر ما نتحلى به من ضبط النفس على أنه ضعف". وتابع قائلًا "إذا اختارت الهند اللجوء للقوة مجددًا.. فستضطر باكستان للرد بكل قوتها، دفاعًا عن النفس". ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الهندوباكستان إلى الإحجام عن أي خطوات قد تؤثر على الوضع الخاص لجامو وكشمير، وأعرب أيضا عن قلقه إزاء تقارير عن فرض قيود على الجزء الهندي من كشمير. وأقر مجلس الأمن عدة قرارات عام 1948 وفي الخمسينات بشأن النزاع بين الهندوباكستان على الإقليم، بما في ذلك قرار ينادي بضرورة إجراء استفتاء لتحديد مستقبل كشمير ذات الأغلبية المسلمة. وتنتشر قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في جامو وكشمير منذ 1949 لمراقبة وقف إطلاق النار بين الهندوباكستان.