span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""اثنان وسبعون عامًا مضت على يومٍ أشرقت فيه الشمس في الهند وقبلها بيومٍ في باكستان من دون أن يكون للمستعمر البريطاني أية سطوةٍ على البلدين الجارين، ليبدأ البلدان رحلتهما في بناء الوطن. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""لكن الاستعمار ترك بعض الشوائب، والتي تتعلق بالنزاع على منطقة كشمير، المتنازع عليها بين البلدين الواقعين في شبه القارة الهندية، وظل الأمر حبيس التوتر والصراع بين البلدين إلى يومنا هذا. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""واليوم تحتفل الهند بذكرى الاستقلال عن بريطانيا، والذي كان في الخامس عشر من شهر أغسطس عام 1947، وذلك في وقتٍ تتصاعد فيه أجواء التوتر مع الجارة باكستان، بعد أن أعلنت الهند فرض الحكم المباشر على إقليمي وادي كشمير وجامو، وإلغاء تمتعهما بالحكم الذاتي. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""كما سمحت الهند لسكانها من خارج الولايتين بشراء العقارات فيهما في محاولة لإحكام سيطرتها على المنطقة المتنازع عليها مع باكستان. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وعلى إثر ذلك، طردت باكستان سفير الهند لديها، وعلقت حركة التجارة بين البلدين، في تصعيدٍ جديدٍ هذا العام، بعد الصراع العسكري في فبراير الماضي، الذي أوشك أن يتحول إلى حربٍ ثالثةٍ بين البلدين حول منطقة كشمير. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وفي السابق، عاش البلدان حربًا طويلة الأمد بين عامي 1947 و1965، إضافةً إلى حرب أخرى عام 1999، وعُرفت بحرب كارجل، مع وجود مناوشاتٍ عسكريةٍ بين البلدين بين حينٍ وآخر في المنطقة. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وضعية كشمير span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ومنطقة كشمير، ذات الغالبية المسلمة، مقسمةٌ بين ثلاثة بلدان، وتحظى الهند بالنصيب الأكبر من ذلك التقسيم، حيث تسيطر على 43% من مساحة المنطقة، وتحكم قبضتها على مناطق جامو ووادي كشمير ولاداخ ونهر سياتشين الجليدي، في حين تسيطر باكستان على 37% من منطقة كشمير، وتشمل آزاد كشمير وجلجت. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""أما الصين فتحكم الجزء المتبقي، وتسيطر بكين حاليًا على مناطق ديمشوك ووادي شاكسجام ومنطقة أكساي شن، وتنازعها الهند في الأخيرة، وتدعي تبعيتها لها. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وتحكم الهند وادي كشمير، وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية، والمنطقة التي يهيمن عليها الهندوس حول مدينة جامو، بينما تدير باكستان منطقة في الغرب تعرف باسم آزاد كشمير، وتسيطر الصين على منطقة مرتفعة قليلة السكان في الشمال. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وتشهد منطقة كشمير "الخاضعة للهند" تمردًا انفصاليًا من قبل سكانها، الذي يشكل المسلمون غالبيتهم. ويسعى المسلمون هناك إلى الانفصال عن الهند والانضمام إلى باكستان، أو إقامة دولتهم المستقلة في كشمير. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""الهند: خطوة جريئة span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وفي ذكرى الاستقلال، سلط رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الضوء، في كلمته على قرار إلغاء الحقوق الخاصة لمنطقة كشمير، واعتبر الأمر من بين الخطوات الجريئة في فترة ولايته الثانية بعد فوزه في الانتخابات في مايو الماضي. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وقال مودي إن الوضع الدستوري الخاص لولاية جامو وكشمير شجع على "الفساد والمحسوبية وزاد من الظلم الواقع على النساء والأطفال والأقليات"، حسب رأيه،span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"" مستطردًا بالقولspan lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"" "يمكن لكل هندي اليوم أن يقول بفخر أمة واحدة ودستور واحد". span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""المشهد في باكستان span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وتزامنًا مع إحياء الهند ليوم الاستقلال، أعلنت باكستان اليوم "يوم حزنٍ" في البلاد، في وقتٍ فيه قادت إحدى الجماعات المسلحة التي تقاتل الحكم الهندي لكشمير احتجاجا عبر الجزء الذي تحكمه إسلام اباد من المنطقة المتنازع عليها. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وبالأمس كانت الذكرى الثانية بعد السبعين لاستقلال باكستان هي الأخرى، ولم يختلف مشهد تسليط الضوء على التطورات في كشمير، span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""فوجه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان انتقاداتٍ للهند بسبب الإجراءات التي اتخذتها في إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وقال خان في بيانٍ "يوم الاستقلال فرصة لنشعر بسعادة غامرة، لكننا نشعر بالحزن لمحنة أشقائنا الكشميريين في جامو وكشمير المحتلة ضحايا القمع الهندي"، مضيفًا "أؤكد لأشقائنا الكشميريين أننا نقف معهم".span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"" وقد زار عمران خان أمس الأربعاء منطقة كشمير الخاضعة لسيطرة باكستان.