span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""مُني حزب العدالة والتنمية الحاكم بصفعةٍ قويةٍ في انتخابات اسطنبول المعادة، والتي كانت في الثالث والعشرين من شهر يونيو المنقضي، وذلك حينما كرر مرشح المعارضة إكرم إمام أوغلو فوزه على مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم، وهذه المرة بفارق نحو 800 ألف صوتٍ. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وقامر حزب العدالة والتنمية بتماسك الحزب الحاكم وصلابته، حينما طعن على نتائج انتخابات بلدية اسطنبول، التي جرت نهاية مارس الماضي، ضمن الانتخابات البلدية في البلاد. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وخسر مرشح الحزب بن علي يلدريم، رئيس الوزراء السابق، الانتخابات وقتها أمام مرشح حزب الشعب الجمهوريspan lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"" بفارقٍ طفيفٍ بلغ 13 ألف صوتٍ فقط، وتجاوز حينها كلا المرشحين حاجز الأربعة ملايين صوت. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""لكن الانتخابات المعادة، منحت إمام أوغلو فوزًا صريحًا على منافسه، وهو ما مثل انتكاسةً حقيقيةً للحزب الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وهذه أول مرة يخسر فيها حزب العدالة والتنمية رئاسة بلدية اسطنبول منذ نشأته عام 2001. وتعتبر مدينة اسطنبول معقلًا للحزب وبدأ منها أردوغان صعوده السياسي في منتصف تسعينات القرن الماضي. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""انتقادات رئيس الوزراء الأسبق span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، وهو من كبار أعضاء حزب العدالة والتنمية، وجه انتقاداتٍ حادةً للحزب الحاكم بعد خسارته انتخابات بلدية اسطنبول span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""قال داود أوغلو، في مناسبة أقيمت في مقاطعة إلازغ، "اعتادت أن تكون هناك حكومة حققت جميع تعهداتها مع مضي الوقت"، موجهًا حديثه لمن يعتبرهم بأنهم تسببوا في تراجع مبادئ الحزب، بأنه يجب عليهم أن يدفعوا الثمن. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وأضاف داود أوغلو: "إذا تلقينا هزيمة في الانتخابات بإسطنبول بفارق 800,000 صوت، بعدما كان الفارق في المرة الأولى هو 13,000 صوت، فإن المسؤول في هذه الحالة ليس هو رئيس الوزراء، الذي حقق أغلبية برلمانية واضحة في الانتخابات العامة العام الماضي، وإنما هم أولئك الذين تسببوا في حدوث تراجع خطير في الخطاب والتحركات والقيم والسياسات". span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وتقول مصادر مقربة من داود أوغلو والرئيس التركي السابق عبد الله جول، إنهما ينويان تأليف حزب سياسي جديد بعد الانفصال عن حزب العدالة والتنمية، وبرفقتهما span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""الوزيران السابقان علي بابا جان ومحمد شمشك، وسيكون منافسًا لحزب العدالة والتنمية. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""تصدع آخر span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ليس هذا فحسب، فقد أوردت صحيفة "خبرلر" التركية، ومجلة "شبيجل" الألمانية عن كمال أوزتورك، المدير السابق لوكالة الأناضول للأنباء، قوله مؤخرا إن علي باباجان، نائب رئيس الوزراء التركي السابق، التقى أردوغان قبيل انتخابات اسطنبول ومنحه تقريرًا شاملًا، تحدث فيه عن المشاكل التي يواجهها الحزب الحاكم في تركيا. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وأضاف أن علي باباجان، وهو من مؤسسي حزب العدالة والتنمية، ينوي مغادرة الحزب الحاكم وتأليف حزبٍ جديدٍ هو الآخر، وهو ما يوحي بأن نيران التصدع بدأت تنهش في جسد حزب العدالة والتنمية، المنكوي بنار الهزيمة في انتخابات بلدية اسطنبول.