فرت عدد من شركات الطيران العالمية من المجال الجوي الإيراني في أعقاب التوترات التي سيطرت على منطقة الخليج في تصاعد مستمر للأزمة بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران، والتي اشتعلت بإسقاط إيران لطائرة أمريكية مسيرة، الخميس 21 يونيو. وأعلنت عدد من شركات الطيران أنها ستحول مساراتها تجنبًا لأماكن اشتعال الصراع، وشملت هذه الشركات كلٍ من، «شركات الطيران الهندية، الإماراتية، الألمانية، الأمريكية والبريطانية». ففي تقرير نقلته سكاي نيوز، السبت 22 يونيو، قالت المديرية العامة للطيران المدني في الهند، إن كل شركات الطيران الهندية قررت، بالتشاور معها، تفادي جزء من المجال الجوي الإيراني لضمان سلامة الرحلات الجوية والركاب. وأضافت المديرية، في تغريدة على حسابها الرسمي في «تويتر»، أن كل شركات الخطوط الجوية الهندية ستحول مسار الرحلات وفقا لذلك. وفي بيان أصدرته إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، الجمعة 21 يونيو، أعلنت عن قرارا يقضي بحظر جميع رحلاتها في المجال الجوي الذي تسيطر عليه إيران في مضيق هرمز وبحر عمان. وأعربت إدارة الطيران الأمريكية، في بيانها، عن قلقها بشأن استعداد إيران لاستخدام صواريخ أرض/جو طويلة المدى في المجال الجوي الدولي دون سابق إنذار. وانضمت شركة طيران الإمارات للشركات الهاربة من المجال الإيراني، إلى بقية الشركات العالمية، حيث قالت متحدثة باسم شركة طيران الإمارات إن الشركة التي يوجد مقرها في دبي تحول مسار رحلاتها بعيدا عن مناطق الصراع المحتملة بمنطقة الخليج وسط توتر متزايد بين إيرانوالولاياتالمتحدة بالمنطقة. وأضافت: «أثر تحويل المسارات على توقيتات وصول وإقلاع بعض الرحلات بدرجة محدودة» لكنها لم تذكر دولا أو مناطق بعينها تتفاداها طائرات الشركة. كما علقت شركة «الاتحاد للطيران» الإماراتية أيضًا عملياتها في المجال الجوي الإيراني فوق مضيق هرمز وخليج عمان. وقالت متحدثة باسم الاتحاد للطيران ، السبت 22 يونيو، إن الشركة علقت عملياتها عبر المجال الجوي الإيراني فوق مضيق هرمز وخليج عمان. وأضافت أن رحلات الشركة ستستخدم مسارات جوية بديلة في عدد من وجهاتها من وإلى أبوظبي حتى إشعار آخر. ولم يختلف موقف شركة الخطوط الجوية البريطانية، التي سارعت الجمعة 21 يونيو، بإعلان أنها ستلتزم بتوجيهات إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية وستتفادى أجزاء من المجال الجوي الإيراني على أن تواصل رحلاتها العمل عن طريق مسارات بديلة. وأخيرًا فإن الشركة الألمانية لوفتهانزا، والتي تعتبر من أكبر شركات الطيران، قالت، إن طائراتها توقفت عن التحليق فوق أجزاء من إيران. كانت إيران قد هددت، واشنطن من أن أي هجوم على أراضي البلاد ستكون له عواقب مدمرة للمصالح الأمريكية في المنطقة. وقال العميد أبو الفضل شكارجي، الناطق باسم هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، في مقابلة مع وكالة تسنيم، إن «إطلاق رصاصة واحدة باتجاه إيران سيشعل مصالح أمريكا وحلفائها» في المنطقة. وكانت عدد ممن التقارير الإعلامية قد قالت الجمعة 21 يونيو، أن الرئيس الأمريكي ألغى ضربة عسكرية ضد إيران في اللحظة الأخير، حيث علق بعد ذلك قائلاً، إن إلغاء الخطوة العسكرية جاء نتيجة اعتقاده بأن الضربة لن تكون متناسبة مع ما فعلته ايران.