قالت روسيا إن الولاياتالمتحدة رفضت إصدار تأشيرات دخول لبعض أعضاء الوفد الروسي، إلى اللجنة الثالثة التحضيرية لمؤتمرٍ 2020 حول معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، المقرر عقده في نيويورك. وعقدت جلسة اللجنة الثالثة التحضيرية لمؤتمر معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، في مقر الأممالمتحدة في نيويورك في الفترة بين 29 أبريل المنقضي إلى 10 مايو الجاري. ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، هي معاهدةٌ بدأ توقيعها في الأول من يوليو عام 1968، وتحظى حاليًا بتوقيع 189 دولة في العالم، تندرج تحت لواء الأممالمتحدة، ولم توقع أربعة بلدان فقط على المعاهدة هي الهند وباكستان وجنوب السودان وإسرائيل، كما إن كوريا الشمالية وقعت عليها قبل أن تنسحب منها لاحقًا عام 2002. وترعى الأم المتحدة، المظلة الأم لبلدان العالم، عقد هذا المؤتمر، واجتماع اللجنة الثالثة التحضيرية له، وهو ما يضع الولاياتالمتحدة في موقف المخالف لالتزاماتها تجاه الأممالمتحدة، وهو ما تقوله روسيا بعد منع بعض دبلوماسيها من الحصول على تأشيرات. امتعاض روسيا رئيس الوفد الروسي، فلاديمير يرماكوف، مدير إدارة منع الانتشار النووي والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية تحدث عن أنه نتيجة للإجراءات غير القانونية التي اتخذتها الولاياتالمتحدة، حسب قوله، لم يتمكن العديد من الممثلين الرسميين الروس من المشاركة في هذه الفعالية. وأشار فلاديمير يرماكوف، إلى أن واشنطن "تنتهك بشكلٍ صارخٍ" التزاماتها بموجب اتفاقية مقر الأممالمتحدة الموقع عام 1947، قائلًا "من وجهة نظر الدبلوماسية المتعددة الأطراف، هذا عبث تام وموقف غير مقبول على الإطلاق". وتنص اتفاقية مقر الأممالمتحدة على ضرورة ضمان الولاياتالمتحدة وصول ممثلين أو مسؤولين من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، إلى منطقة مقر الأممالمتحدة دون عائقٍ، وكذلك إصدار التأشيرات دون مقابل وفي أسرع وقت ممكن. وستلقي محاولة واشنطن التضييق على الوفد الروسي بظلالها على علاقة الولاياتالمتحدةبروسيا، خاصةً مع انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من معاهدة القوى النووية المتوسطة، الموقعة بين واشنطن وموسكو عام 1987 إبان الحقبة السوفيتية السابقة.