والده كلمة السر.. رحلة تحول إرهابي نيوزيلندا من الولع بالكمبيوتر إلى التطرف

span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" هل توقعت يومًا أن تتابع حادثًا إرهابيًا مروعًا وتتحمس لمعرفة مرتكبه، لتفاجأ أنه أخيك أو ابنك أو حفيدك؟، صدمة كبيرة أن يرى الإنسان ثمرة جهده وتعبه، وقد أصبح إرهابيًا يروع الآمنين، وتلاحقه العدالة لينتهي به المطاف خلف الأسوار محقرًا من شأنه.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" «كيف يمكن لأي شخص في عائلتنا القيام بهذا العمل البشع؟».. بذلك التساؤل استهلت جدة إرهابي نيوزيلندا برينتون تارانت، تعليقها على هجوم مسجدي مدينة كرايستشيرش الإرهابي، والذي لفت أنظار العالم أجمع إلى نيوزيلندا تلك الدولة الهادئة التي تحولت بين ليلة وضحاها إلى منطقة غير آمنة.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن جدة الإرهابي تارانت تحدثت عما أقدم عليه حفيدها، لتؤكد أنها لم تكن تتوقع أبدًا أن يقدم على هذا الأمر فهو شخص طيب القلب ويمتلك قدرًا من اللطف والود مع الجميع، كما أن تركيزه كان منصبًا على دراسته فقد كان مولعًا بعلوم الكمبيوتر، غير عابئا بالتسكع أو مصاحبة الفتيات.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقدمت الجدة ذات ال81 عاما، اعتذارها معبرة عن أسفها لموت هذا العدد من الأبرياء دون ذنب.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""=""
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ولفتت إلى أن حفيدها نشأ نشأة طبيعية كجميع الأطفال، كذلك كان سعيدًا في ظل وجود والديه، حتى عام 2010 حيث توفي والده بمرض السرطان، وقد أرهقت رحلته العلاجية الأسرة «ماديا» فتحملوا الكثير من النفقات، ودفعهم إلى السفر لأوروبا وآسيا ل7 سنوات.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأرجعت الجدة التغير الجذري الذي مر به حفيدها إلى سفره لعدة دول، فربما كان لذلك تأثير على تغير شخصيته وفكره، وذلك تعليقا على ما ذكرته بعض الوسائل الإعلامية من سفره إلى تركيا وبلغاريا.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتسبب هجوم "تارانت" في وضع أخته ووالدته تحت حماية الشرطة، إضافة إلى إثارة القلق في مدينة جرافتون مسقط رأسه، وعن والدته، فهي تعمل مدرسة لغة إنجليزية، كانت في الفصل الدراسي وقت إذاعة الحادث وبسبب مكالمات الصحفيين، أبلغتها إدارة المدرسة بما قام به نجلها.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""=""
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأشارت "ديلي ميل"، إلى أن الإرهابي كان قد زار أسرته بجرافتون مرتين هذا العام، كما تحدث مع جدته التي أكدت عدم وجود أية نوايا متطرفة لديه من خلال كلامه معها.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" من جهة أخرى، عبر بعض سكان جرافتون – مسقط رأسه - عن فزعهم ورفضهم للحادث البشع، فالمنطقة الهادئة المشهورة بالأشجار النادرة أصبحت أيضًا موصومة بخروج إرهابي منها.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" التحق "تارانت" بمدرسة ثانوية محلية، ثم عمل كمدرب شخصي في مركز بيج ريفر للاسكواش واللياقة البدنية منذ عام 2010، لكن الأمر تغير بعد وفاة والده في العالم ذاته، حيث بدأ يتجه نحو التطرف والأفكار التكفيرية.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""=""
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" علقت امرأة كانت تعرف "تارانت"، من خلال ترددها على المركز الرياضي الذي كان يعمل به، قائلة: «لم يتحدث عن الدين قط أمامي كما لم تظهر له أية معتقدات أو أفكار متطرفة، لكنني علمت بأمر سفره وأنه كان يسافر كثيرًا لمعرفة المزيد وتجربة أشياء جديدة، ربما جدت أمور في تلك السفريات».
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" يذكر أن "تارانت" كان قد زار بلغاريا في الفترة من 9 إلى 15 نوفمبر من العام الماضي، مدعيا أنه "زار المواقع التاريخية ودراسة تاريخ دولة البلقان"، وفقًا للمدعي العام البلغاري سوتير تساتساروف.