«خالد ميري» يكتب: مصر والسودان.. والمستقبل

نبض السطور ...

قبل أن تتسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى خلال أيام، كان الرئيس السودانى عمر البشير يزور القاهرة أمس، بعد أيام من زيارة رئيس جنوب السودان.. للتأكيد على علاقات قوية وأبدية تربط مصر بالأشقاء.
مصر التى انطلقت إلى المستقبل بقوة بقيادة الزعيم عبدالفتاح السيسى، مصر التى تسابق الزمن وتنجز فى 4 سنوات ما كان يحتاج لعشرات السنين.. مصر لديها خطة متكاملة لقيادة أفريقيا إلى المستقبل والنهوض بها.. تؤمن مصر بانتمائها لقارتها السمراء وبقدرة دول القارة على تجاوز كل المصاعب وضمان مستقبل أفضل للشعوب الطيبة.
ما يربط مصر والسودان تاريخ وجغرافيا ودم ونهر عظيم، شعب واحد يعيش فى بلدين، هذا ما يؤمن به أبناء وادى النيل والزعيمان عبدالفتاح السيسى وعمر البشير.
زيارة الرئيس السودانى لمصر بالأمس والقمة التى جمعته بالرئيس عبدالفتاح السيسى جاءت لتؤكد عمق العلاقات، التى تشهد تطورا إيجابيا جديدا فى كل يوم، هى القمة الثامنة التى جمعت الزعيمين خلال أقل من 5 سنوات.. بينما تعددت وتشعبت لقاءات المسئولين بالبلدين طوال هذه السنوات.. حقيقة أكدها الرئيس السيسى وهو يؤكد العزم على الانطلاق بعلاقات التعاون إلى الأمام بكل قوة.
الرئيس البشير كان واضحا فى المؤتمر الصحفى بالأمس وهو يؤكد حرص مصر الكامل على أمن واستقرار السودان وأيضا حرص السودان على أمن مصر، وأن هناك تعاونا كاملا بين البلدين فى كل الملفات، كما أشار إلى أن هناك وسائل إعلام إقليمية وأجنبية معروفة تحاول النيل من أمن واستقرار السودان.. لكنها لن تفلح فالأغلبية الكاسحة لشعب السودان الشقيق يؤمن إيماناً كاملاً بأهمية الحفاظ على بلده وأمنه واستقراره.
المؤكد أن شعب مصر بعد كل ما مر به وبعد أن عاش ويلات سنة حكم إرهاب الإخوان السوداء، يؤمن أن الأمن والاستقرار هدف وغاية، وأن هذا الأمن لا ينفصل أبداً عن الحفاظ على أمن واستقرار دول الجوار الأشقاء.
المشروعات المشتركة انطلقت ولن تتوقف عجلتها، خلال أسابيع سيتم الربط الكهربائى لخدمة التنمية والصناعة بالبلد الشقيق، وبعدها ربط السكك الحديدية فى البلدين مع استكمال مشروعات التعاون زراعية وصناعية وتجارية، تعاون يعود بالخير على الشعبين ويفتح فرص العمل والمستقبل لأبناء البلدين.
وعن مياه النيل مصدر الحياة للشعبين أكد الرئيس البشير الدعم السودانى الكامل للموقف المصرى فى مفاوضات سد النهضة، والتعاون مع الأشقاء فى أثيوبيا لضمان عدم المساس بحق شعبى مصر والسودان فى الحياة مع ضمان التنمية والاستقرار للأشقاء فى أثيوبيا.
على الطريق الصحيح تسير علاقات التعاون بين الأشقاء.. من أجل مستقبل أفضل ينتظر مصر والسودان وكل دول القارة.