span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ضجّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صياحًا في وجه تركيا، ورئيسها رجب طيب أردوغان، وتوعدها أمس الاثنين بتدميرها اقتصاديًا حال تعرض القوات التركية المتمركزة في سوريا، لوحدات حماية الشعب الكردية، المدعومة من واشنطن، لتتغير مواقف أردوغان بين التو واللحظة. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" فبعد وعيد ترامب الصريح لتركيا، جاء التنازل التركي في اليوم ذاته حيث span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحثا استمرار التعاون في سوريا مع بدء القوات الأمريكية الانسحاب من الصراع. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، إن ترامب قال إنه يرغب في العمل مع تركيا لمعالجة المخاوف الأمنية لأنقرة في شمال شرق سوريا وأكد أهمية ألا تسيء تركيا معاملة الأكراد أو أية جماعات أخرى تحارب تنظيم داعش span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" . span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تغير المواقف span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي لحظات؛ تبدلت المواقف التركية من اعتزام شن هجمات على قوات حماية الشعب الكردية، والفصائل الكردية المسلحة إلى الموافقة على عدم التعرض لهم. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو قد وعد قبل أيام بعبور نهر الفرات ودخول مدينة منبج السورية، حيث تتواجد الفصائل الكردية هناك للقضاء عليهم. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتتواجد القوات التركية في شمال غرب سوريا منذ نحو عامٍ مع بدء عملية "غصن الزيتون"، التي استهدفت القوات الكردية في مدينة عفرين، والذين تعتبرهم أنقرة امتدادًا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردًا عسكريًا جنوب شرق تركيا منذ عام 1984، في حين تنفي قوات حماية الشعب الكردية أي صلة بينها وبين حزب العمال الكردستاني. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" أزمة القس span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومن قبل، span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقف سقف طموحات أردوغان في قضية القس الأمريكي أندرو برانسون عند حاجز التصريحات الرنانة فحسب، ولم يقدر على استمرار مقاومة الإجراءات الأمريكية العقابية التي اتخذتها إدارة ترامب ضد أنقرة. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفرضت الإدارة الأمريكية رسومًا مضاعفة على الواردات التركية، وهو ما كبد الاقتصاد التركي خسائر فادحة، وأفقد العملة المحلية "الليرة" 40% من قيمتها، وأدى ذلك إلى ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع الأسعار في بلاد الأناضول. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي ضوء ذلك، أفرجت تركيا عن القس الأمريكي بعدما ظلت تحتجزه لمدة عامين، وتم محاكمته بصورةٍ وصفتها المعارضة التركية بالصورية، والتي كانت أشبه بالمسرحية، وهو ما نال من مصداقية القضاء التركي، وفتح المجال للحديث أمام سلطات أردوغان على الهيئة القضائية في البلاد في ظل التعديلات الدستورية الأخيرة. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تقديم أردوغان تنازلاتٍ في قضية القس برانسون كلفه خسارة حليفه الانتخابي دولت بهتشلي، الذي انسحب رفقة حزبه الحركة القومية من التحالف الانتخابي والبرلماني مع حزب العدالة والتنمية، احتجاجًا على الطريقة التي تم الإفراج بها عن القس الأمريكي، والتي كانت بمثابة رضوخ تام للولايات المتحدة. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وكانت السلطات التركية تتهم القس الأمريكي بالصلة بشبكة فتح الله جولن، المتهمة بتدبير الانقلاب العسكري الفاشل منتصف يوليو 2016، كما اتهمته أيضًا بدعم حزب العمال الكردستاني.