تقدم أي دولة لا يتحقق إلا من خلال ضمان مشاركة فاعلة للمرأة في جميع المجالات، لذلك يركز منتدى إفريقيا 2018 على مناقشة دور المرأة في أفريقيا وأهمية مشاركتها في برامج التنمية الاقتصادية المستدامة، وتساهم المشاركة النسائية الإفريقية في المنتدى في إظهار دور نساء إفريقيا في التنمية، والارتقاء بأوضاع مجتمعهما وعرضا آرائهم في القضايا المرتبطة بالتغيير الإيجابي في الاقتصاد الإفريقي بشكل عام وبقضايا المرأة بشكل خاص. وأكدت صفاء عبد البديع عضو المجلس القومي للمرأة أنه ولأول مرة يكون هناك رئيس جمهورية يهتم بقضايا المرأة، وأن مصر قطعت خطوات ايجابية ملحوظة تجاه تمكين المرأة خلال السنوات الماضية، وهو ما يعنى وجود إرادة سياسية جادة تجاه قضايا المرأة، وهو ما ترجم على أرض الواقع باهتمام مؤتمر إفريقيا 2018 بعرض ومناقشة قضايا تمكين المرأة، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مما يحقق لها حماية كاملة ويكفل لها الفرص التي تمكنها من الارتقاء بقدراتها وتحقيق ذاتها، ومن ثم القيام بدورها في إعلاء شأن الوطن. وأوضحت أن الاهتمام بقضايا المرأة أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي من قبل عندما كلف المجلس القومي للمرأة بوضع إستراتيجية تمكين المرأة 2030، والتي تشمل عددا من المحاور أولها التمكين السياسي للمرأة وتحفيزها للمشاركة السياسية، وتعزيز الأدوار القيادية، والتمكين الاقتصادي من حيث زيادة مشاركتها في قوة العمل وتحقيق تكافؤ الفرص فئ توظيف النساء بكافة القطاعات بما في ذلك القطاع الخاص وريادة الأعمال، أما التمكين الاجتماعي فيهدف إلى تهيئة الفرص لمشاركة اجتماعية أكبر للمرأة وتوسيع قدراتها على الاختيار ومنع الممارسات التى تكرس التمييز ضد المرأة أو التى تضر بها سواء في المجال العام أو داخل الأسرة، وأخيرا الحماية التي تهدف إلى القضاء على الظواهر السلبية التي تهدد حياة المرأة وسلامتها وكرامتها وتحول بينها وبين المشاركة الفعالة في كافة المجالات بما فى ذلك كافة أشكال العنف ضدها، وحمايتها من الأخطار البيئية التي قد تؤثر بالسلب عليها من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية.. وأضافت عضو المجلس القومي للمرأة أن عرض نماذج نجاح للنساء فى منتدى إفريقيا 2018 يعنى تمكين المرأة اجتماعيا وتغير نظرة المجتمع لوضعها حيث انه كان هناك عدم ثقة بإمكانيات وقدرات المرأة والذي يرجع إلى العادات والتقاليد الموروثة، إضافة إلى ما تصدره ألينا الدراما التليفزيونية، وأوضحت أنه ومن أجل تقدم أى دولة ومنافستها للدول العالمية لابد من الاستفادة من المرأة كعنصر بشرى ففى مصر والعديد من الدول الإفريقية حققت النساء نسب مشاركة سياسية عالية، واستطاعت المرأة أن تقفز فوق كل الصعوبات وأن تصنع لنفسها دورا كبيراً فى صناعة القرار السياسي. فيما قالت النائبة د. بسنت فهمي عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب أن التنمية الشاملة لا يمكن أن تتحقق في أى دولة دون مشاركة إيجابية من المرأة، فهي نصف المجتمع وهى العمود الفقري لتنمية المجتمعات، وفى إفريقيا ومصر تمثل المرأة أكثر من 50 % من عدد السكان، وتوفير فرص متساوية للمرأة وتشجيعها على الاستثمار يساهم في دعم الاقتصاد والتنمية المجتمعية، وفى مصر جاء تمكين المرأة فى الحصول على التمويل من أهم الخطوات لإنعاش سوق ريادة الأعمال في الاقتصاد، ويجب أن لا ننسى أن تمكين المرأة ليس منحة لها بل أنه حق من حقوقها التي خلقت به، ودور المرأة هنا يكون في تكامل مع دور الرجل لبناء مجتمع متقدم. وأضافت أن اهتمام مؤتمر إفريقيا 2018 بقضايا المرأة وقصص نجاحها يخلق حلقة وصل بين الدول الإفريقية وبعضها من جهة وبين الدول الإفريقية والعالم من جهة أخرى، ويؤدى إلى التعاون فى جميع المجالات من صحة وتعليم واقتصاد وثقافة وهو ما سيخلق بدوره استقرارا اقتصاديا واجتماعيا في المنطقة، ولأن مصر لديها الإمكانيات لتكون دائما حلقة الوصل بين دول أفريقيا فهي أيضا ستلعب دورا قويا وكبيرا العام القادم في رئاسة الاتحاد الإفريقي.