أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن قضية الثابت والمتغير من أهم القضايا التي يجب الوقوف عندها ببصيرة وتمييز دقيق، فالنص المقدس ثابت. وأضاف جمعة ، خلال محاضرة ثقافية ألقاها بمقر قطاع الأمن العام، أن الشروح والحواشي والآراء التي كتبت أو قيلت حول النص اجتهادات تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص والمستفتين.
وأشار وزير الأوقاف، إلى أن ما كان راجحًا في عصر وفق ما اقتضته المصلحة في ذلك العصر قد يكون مرجوحًا في عصر آخر إذا تغيرت ظروف هذا العصر وتغير وجه المصلحة فيه، والمُفْتَى به في عصر معين، وفي بيئة معينة، وفي ظل ظروف معينة، قد يصبح غيره أولى منه في الإفتاء به إذا تغيّر العصر، أو تغيّرت البيئة، أو تغيّرت الظروف، ما دام ذلك كله في ضوء الدليل الشرعي المعتبر ، والمقاصد العامة للشريعة؛ وكان صادرًا عن من هو – أو من هم- أهل للاجتهاد والنظر. وأشاد الوزير بالجهود التي يبذلها رجال الشرطة ورجال القوات المسلحة في حفظ أمن البلاد داخليًا وحدوديًا ولا سيما جهودهما في مواجهة قوى الإرهاب والشر والظلام . وأكد د. مختار جمعة على أهمية مواجهة جميع الظواهر السلبية التي تضر بأمن المجتمع كقضايا البلطجة والمخدرات، مشيرًا أن كل ذلك يصب في المصلحة الوطنية.
وبين جمعة أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان، وأن كل ما يؤدي إلى قوة بناء الدولة وتماسكها وتقدمها هو من صميم مقاصد الشرع الحنيف، وما يؤدي إلى الفساد والإفساد والإرهاب والتفجير والهدم والتخريب أو الإلحاد والتحلل والتسيب، يناقض الأديان ومقاصدها السامية.
جاء ذلك بحضور الضباط الدارسين والمتدربين بالفرق والدورات التدريبية بمعهد «علوم المباحث والأدلة الجنائية»، وكان في استقباله اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وعدد ضباط القطاع .