span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بعد أسبوع من الآن تنطلق أعمال الدورة ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في المقر الدائم للمنظمة الأممية في نيويورك، وسط اشتعال الأحداث الدولية، التي أصبحت زاخرةً النزاعات، خاصةً في الشرق الأوسط خلال الآونة الأخيرة. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومن المنتظر أن تنال القضية الفلسطينية قسطًا من محور أعمال الجمعية العامة، خاصةً فيما يتعلق بالإجراءات الأمريكية العقابية التي اتخذتها بحق الشعب الفلسطيني، كان آخرها إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ووقف إمداد وكالة الإغاثة الأممية لشئون اللاجئين "الأونروا" بالمساعدات الأمريكية التي تُقدر ب 350 مليون دولار، وهي الإجراءات التي اتهم على إثرها وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانتهاك القانون الدولي.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقبل عامٍ من الآن، كانت الأحاديث الرنانة من زعماء العالم المنوطين بالقضية الفلسطينية تتحدث عن إحلال السلام محل الحرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مع وجود نية وقتها من الرئيس الأمريكي ترامب نفسه بعودة المباحثات بين الجانبين، وعقد ما أسماه "صفقة القرن".
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تغير الموقف
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ولكن مع مرور عامٍ، سيبدو الوضع مختلفًا، بعد أن ضرب ترامب بنفسه مباحثات السلام في مقتلٍ باعترافه بالقدس عاصمةً لإسرائيل في ديسمبر الماضي، ونقله السفارة الأمريكية فعليًا إلى هناك من تل أبيب في منتصف مايو الماضي، مع حلول الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل، الذي يمثل ذكرى النكبة للشعب الفلسطيني والشعوب العربية ككل.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الموقف الأمريكي تجاه فلسطين لا يحظى بأي تأييدٍ يذكر على الصعيد الدولي، وتقف القوى الفاعلة في العالم في طرفٍ آخر بمنأى عن الولاياتالمتحدة.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وحين عُرضت مسألة رفض الاعتراف الأمريكي بالقدس على مجلس الأمن بناءً على طلبٍ من مصر، صوّت أعضاء المجلس جميعهم ضد مشروع القرار الأمريكي باستثناء الولاياتالمتحدة، الذي حال استخدامها حق النقض "الفيتو" دون تمرير مشروع القرار المصري.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة، صوّتت 128 دولةً في العالم لصالح مشروع قرارٍ عربيٍ يدين الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمةً لإسرائيل، في وقتٍ رفض القرار تسع دولٍ فقط، من بينهم الولاياتالمتحدة وإسرائيل، في حين امتنعت 35 دولةً عن التصويت.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبخصوص الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، لم تجد الولاياتالمتحدة إلا دولتي جواتيمالا وباراجواي يربطان على موقفها، فالرئيس الجواتيمالي جيمي موراليس قرر في أعقاب اعتراف ترامب بالقدس عاصمةً لإسرائيل القيام بنفس الفعل، وقد باتت جواتيمالا ثاني دولة في العالم تعيد نقل سفارتها إلى القدسالمحتلة.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي نهاية مايو الماضي، حذت باراجواي حذو الولاياتالمتحدة وجواتيمالا، ونقلت سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس، في عهد الرئيس البارجواياني السابق هوراكيو كارتس، الذي افتتح سفارة بلاده بنفسه في القدس.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" لكن باراجواي عدلت عن اعترافها بالقدس عاصمةً لإسرائيل في السادس من شهر سبتمبر الجاري، بعد ثلاثة أشهر من نقل السفارة، وذلك مع تولي الرئيس الجديد ماريو عبده بنيتيز، وهو من أصول لبنانية، مقاليد الحكم في البلاد.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقال عبده بينيتز بعد إعلانه عودة سفارة بلاده إلى تل أبيب، إن باراجواي دولة مبادئ، لذا اتخذت هذا القرار، ليكون الرد من جانب إسرائيل بأن تقوم بإغلاق سفارتها لدى باراجواي، فيما كان الرد مغايرًا من قبل السلطة الفلسطينية، التي أعلنت أنها ستفتتح سفارةً لها في العاصمة الباراجويانية أسونسيون.