حوار| مدير «الحماية المدنية»: هذه أسباب حرائق الصيف

- 3864 بلاغ حريق خلال شهر إبريل.. وتراجع بلاغات التفجيرات بنسبة 95%
- الروبوت بديلًا لضباط المفرقعات في بسيناء.. ونلتفت إلى جميع البلاغات حتى لو كان من طفلِ
- خطة لنقل مخازن الموسكي والعتبة بعيدًا عن وسط البلد
كشف اللواء علي عبد المقصود، مساعد وزير الداخلية، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية، عن استخدام الإدارة معدات جديدة في حالة وقوع تفجيرات في أي منطقة، كأجهزة تشويش مدفونة تحت التربة لكشف المفرقعات، مؤكدًا على تزويد شمال سيناء بتلك الأجهزة لتفويت الفرصة على الإرهابيين من تنفيذ مخططاتهم الدنيئة على أرض مصر.

وقال «عبدالمقصود» في حوار خاص ل«بوابة أخبار اليوم»: إن هناك خطة لاستخدام أجهزة الروبوت بديلًا للضباط المفرقعات لحمايتهم من التعامل مع العبوات في مواقع التفجيرات، موضحًا أنه يمكن استخدامها في الحرب على الإرهاب بسيناء.

وأوضح أن الإدارة تنظم حملات التوعية لطلاب المدارس والجامعات، وكذلك ربات البيوت، يتم خلالها شرح قواعد السلامة للطلاب الصغار والكبار، وكيفية التعامل مع الحريق ، وإلى نص الحوار...

- كيف استعدت الحماية المدنية للتعامل مع موسم الحرائق ، خاصة فى منطقتي الموسكي والعتبة ؟

الإدارة في حالة استنفار دائماً في موسم الصيف، وكذلك موسم الشتاء على مدار الساعة، وذلك لأن عمل رجل الإطفاء غير مرتبط بأي موسم، ويعتمد على سرعة التعامل مع البلاغ، وتحت أي ظروف، ولكن في موسم الصيف تحديداً يكون هناك أحمال زائدة في الكهرباء لاستخدام التكييفات بصفة مستمرة، فمعظم بلاغات حرائق الصيف سببها الماس الكهربائي.

أما بالنسبة لمنطقتي الموسكي والعتبة، فهي من المناطق التجارية، وأغلب مخازنها تتواجد داخل شقق سكنية، وهناك تنسيق بين الحماية المدنية والمحليات والمحافظة لنقل المخازن لمناطق أخرى بعيدًا عن وسط البلد والمنطقة التجارية.

- هل يتم تنظيم حملات توعية للمواطنين ؟

نحرص على تنظيم حملات التوعية لدى المدارس والجامعات والاستمرار فيها، ويتم خلالها شرح قواعد السلامة للطلاب الصغار والكبار، حيث إننا مؤمنون بأهمية التعليم فى الصغر، وهناك حملات لتوعية ربات البيوت بطرق التعامل مع الحريق ، والتأكد من سلامة «الفيش» وغلق محابس الغاز قبل الخروج من المنزل .


- إدارة المفرقعات من أهم الإدارات داخل الحماية المدنية، كيف يتم تطويرها؟

تم تطويرها بشكل كبير في القاهرة والمحافظات، وتم إرسال أكثر من أجهزة ربوت على مستوى المحافظات ، وتوفير كل سبل الدعم من معدات وأجهزة سواء معدات تمكنهم من أداء مهمتهم، أو وسائل الحماية الشخصية، وكذلك سيارات التشويش، تم تصميم بدل لحماية الضباط ، حيث أصبح وزن هذه البدل قادرًا علي توفير الحماية للضباط من كمية المتفجرات التي تزنها العبوات حتى 4 كيلو متفجرات والمسافة أيضاً ، وهناك تطوير في البدلة بوسائل أمان أخري وتخضع لاختبارات بالخارج، واختبارات بالقوات المسلحة وهناك لجان مشتركة من الداخلية والدفاع للتأكد من صلاحيتها ومطابقتها أثناء الواقع العملي.

- هل تصبح أجهزة الربوت بديلًا لحماية ضباط المفرقعات من التعامل مع العبوات؟

نعم إلى حد كبير، حيث أن الضابط يحركها من غرفة تحكم على مسافة معينه في نطاق آمن ، وهناك بدل وزنها من 35 إلى 40 كيلو، ومهمتها حماية الضابط أثناء التعامل مع العبوة داخل الموجة الإنفجارية، ونصيب كل محافظة 4 بدل واقية بكل إدارة وشمال سيناء لها طبيعة خاصة، وهناك أجهزة تشويش وأجهزة تحت التربة لكشف المفرقعات، وتم تزويد سيناء بها وهذا تحت إطار اهتمام ودعم وزير الداخلية للمحافظات وشمال سيناء.

- كيف يتعامل المواطن مع بلاغات المفرقعات؟

في حالة وجود شك أو اشتباه بين المواطنين في أي جسم غريب ، يقوم بالاتصال برقم 180، ونقوم بإرسال القوات والتعامل معها على الفور عن طريق الأجهزة المتوفرة وفرض كردون أمني حول الجسم وتفكيكه.

- وكيف تتعاملون مع البلاغات الكاذبة ؟

نتعامل مع جميع البلاغات على حد سواء، فلابد أن نرسل سيارات إطفاء لمكان البلاغ، ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من التوعية بالسلوكيات الإيجابية والعديد من البلاغات تكون سلبية، ونناشد المواطنين تقليل البلاغات الكاذبة لأنها عبء علينا، وتستهلك قوات ونقل أجهزة .

- كم عدد بلاغات الحرائق التي التي ترد إلي الإدارة يوميًا علي مستوى الجمهورية؟

خلال شهر إبريل تلقينا 3864 بلاغ حريق و384 بلاغ إنقاذ نهري و75 بلاغ انهيار عقارات ، وتلقينا 86 بلاغ سلبي، بوجود أجسام غريبة متفجرة، وهناك أيام لا نتلقى فيها بلاغ مفرقعات نظراً للضربات الأمنية الناجحة، التي قام بها قطاع الأمن الوطني علي مدار العام الماضي التي نجحت في ضبط عناصر اللجان النوعية التي كانت مكلفة بتنفيذ عمليات تفجيرية، فتراجعت بلاغات العثور على متفجرات بنسبة 95 %.



- ما هى الشروط التي يجب توافرها بالضباط في مجال المفرقعات ؟

الجرأة والشجاعة وسرعه البديهة وسرعة التعامل بحرفية مع العبوة التي أمامه، وتأمين سلامته الشخصية وتأمين من حوله وتقليل الخسائر في حال انفجار العبوة، كما أن جميع العاملين بالمفرقعات يخضعون لتدريب عالي بمعهد تدريب لديه من الإمكانيات، التي تؤهل ضابط المفرقعات لأداء مهمته، وهناك فرق تدريبية مشتركة مع القوات المسلحة في هذا المجال ومع الدول التي لها خبرة، في هذا المجال ونستقبل خبراء أجانب بمعهد التدريب في ورش عمل.

- بين الموت والنار.. كيف تزرعون فى رجالكم ثقافة الشجاعة والتضحية بالنفس من أجل الآخرين؟

من خلال دورات تدريبية خاصة ومحاضرات ثقة بالنفس، والجلوس مع القوات بصفة مستمرة، ونستمع إلى طلباتهم ونوفر كل الوسائل المتطلبه لديهم وارسال دورات تدريبية للخارج.

- حدثنا عن إجراءات الإدارة لتأمين المطارات والموانئ المصرية؟

المطارات والمواني لديها فرع من فروع الحماية المدنية بداخلها ولهم معدات خاصة وأجهزة خاصة بهم وداخلها سيارات مطافئ خاصة على خلاف السيارات العادية متوفرة بجميع المطارات على مستوى الجمهورية ، وهناك تنسيق بين مطافئ المحافظات والإدارة العامة للحماية المدنية وهناك تنسيق مع القوات والمسلحة والبحرية المصرية .

- البعض يشكو من تأخر وصول سيارات المطافئ للحرائق مما يتسبب فى تفاقم الأمر.. ما ردكم على ذلك؟

نحن نلتفت إلى جميع البلاغات حتى لو كان من طفل صغير، ونعطي 30 دقيقة للسائق للوصول لمكان الحريق ، كما أن شدة الزحام في الطريق أمام سائق المطافئ تتسبب في تأخره.

- وكيف يتم التعامل مع إنهيار العقارات؟

نتعامل مع الانهيارات بحرص شديد من خلال عمل تدريب جيد وعمل ممرات وسندات وفتح ممرات بالداخل، ولدينا أجهزة البحث عن المفقودين تحت الأنقاض، عبارة عن كاميرا متحركة 360 درجة متصلة بشاشة يدوية أمام الضابط تصل لمسافة كبيرة وسط الإنقاذ، وهذا الجهاز متوفر بجميع المحافظات .

- وأخيراً.. ما النصائح التي توجهها للمواطنين للوقاية من الحريق ؟

نحن نزيد من وسائل التوعية للمواطنين بعدم اللجوء لوصلات الكهرباء العشوائية التي تؤدى للحرائق،وعدم التدخين عند الشعور بالنعاس والتأكد من إطفاء السيجارة، وعدم ترك الشموع أو أعواد الكبريت في متناول الأطفال، وعدم استخدم الماء في حرائق الزيت المشتعلة، وعدم استخدام أعواد الكبريت لاختبار تسرب الغاز، أستبداله بالصابون.