«شيبة» كان بوابتي للفن الشعبي وأسعى لاقتحام عالم الأندر جراوند انحازت للفن،، تخلت عن كل شئ من اجله، أفنت سنواتها من أجل أن تبقى في كنفه، فاغدق عليها بحب الجماهير من شتى البلدان العربية، صالت وجالت بين الألحان، تنقلت بين ألوان الموسيقى، اقتحمت مناطق الفن الشعبي، تسعى لفك طلاسم عالم الأندرجراوند، وقفت أمام الكاميرات وأيضا خلف ميكروفونات الإذاعة، لتصبح أيقونة.. إنها الفنانة لطيفة تتحدث عن كل هذا فى السطور التالية.
لماذا اخترت فريش عنوانا للألبوم؟ - الأمر كان مصادفة، فكان من المقرر أن نطرح الألبوم باسم بحر الغرام، ولكن بعد تسجيل أغنية فريش قررت أن يكون الألبوم بهذا الاسم وخاصة أن العالم العربي في أشد الحاجة الآن للفرح، فكفانا حزنا.
ماذا عن ردود الأفعال حول الألبوم؟ - كانت ردود الفعل رائعة فلم تقتصر فقط على بلد عربي واحد وإنما حقق الألبوم نجاحا طاغيا في معظم البلدان العربية مما رشحني لنيل العديد من الجوائز كان آخرها الحصول على أحسن مطربة «ميدل إيست» من ميما ورد، وكان صدى هذه الجائزة له وقع رائع على نفسي لأنها تمنح عن طريق تصويت الجمهور على مستوى الوطن العربي وهو ما أعطاني دفعة كبيرة للإلمام وحملني مسئولية أكبر.
هل اخترت الأغنيات التي ستقومين بتصويرها الفترة المقبلة؟ سوق الكاسيت وما يعانيه حتم علينا تصوير أكبر عدد ممكن من الأغنيات حتى تصل جميعا للجمهور ولكننى لم أقرر بعد فهناك من يطالبنى بتصوير طبعك عنيد وخاصة أنها تحوى موسيقى وتوزيعا جديدا وهناك أيضا بحر الغرام وبعد شهر رمضان سيكون القرار النهائى فى هذا الصدد.
لماذا تقومين بإنتاج ألبوماتك؟ - أنا المطربة الوحيدة في الوطن العربي التي قمت بإنتاج كل ألبوماتي عدا ألبوم «متروحش بعيد» لمحسن جابر، أما باقي أغنياتي فتعود لي وأملك حقها منذ بدايتي في عالم الغناء ، واتبعت هذه الإستراتيجية لأنني الشخص الوحيد الذي يمكنه تسويق أعمالي والتحكم بها وأعتقد انه قرار حكيم في ظل تحكم الديجتال في المبيعات.
ما تقييمك لسوق الكاسيت؟ وهل يمكن أن يزدهر من جديد؟ - سوق الكاسيت انهار منذ زمن طويل وهذا أحد أهم الأسباب التى دفعتنى لطرح الألبوم أون لاين على الانترنت وليس سى دى كما هو معتاد كشكل تقليدى للالبوم ، ولا أعتقد ان يعود سوق الكاسيت إلى رونقه بسبب القرصنة وعدم السيطرة على الانترنت ومن الضرورى ان نتأقلم على شكل سوق الأغنية الجديد.
وما سبب تقديمك «دويتو» غنائيا مع المطرب أحمد شيبة؟ - كنت ارغب فى تقديم نفسى للجمهور بشكل مختلف ومنذ زمن فكرت فى اقتحام هذه المنطقة من الفن ، لأن الفن الشعبى يصل لشريحة كبيرة من الجمهور ببساطة وسرعة وعندها قررت الاتصال بأحمد شيبة الذى وجدته بجانب الاستديو مصادفة وتقابلنا وفور سماعه للحن أبدى موافقته ومن ثم تم تسجيل الألحان والصوت وحققت الأغنية نجاحا مدويا.
وماذا عن فرق «الأندر جراوند» ؟ وهل يختلف عن الفن الشعبى؟ - الأمر يختلف كثيرا فالفن الشعبى موجود من زمن بعيد وتم تطويره على مدار السنوات إلى ان وصلنا إلى اغان المهرجانات اما فرق الأندر جراوند فبداوا من الصفر، استفادوا من تجربة الغرب والفرق الأمريكية وبدأوا رويدا رويدا فى اكتساب شريحة من الشباب إلى أن وصل الأمر لحد التميز والانتشار الكبير ، وليس لدىّ مانع فى مشاركة احدى هذه الفرق تقديم اغنية او حفلات مشتركة.
هل تهدد المهرجانات وفرق الاندر جراوند النوع الكلاسيكى من الأغنيات؟ - لا أعتقد ذلك فكل لون يلعب على شريحته التى اكتسبها على مر السنوات وإنما أرى انتشار أنواع وألوان مختلفة من الموسيقى تساعد على صنع اجيال ذواقة تقدر الفن ويؤثر فيها.
هل هناك حفلات قريبا؟ - سأقدم حفلا غنائيا فى عيد الفظر المبارك فى مدينة المنصورة وبعده سأخرج فى جولة فى الوطن العربى.
هناك مغزى من تواجدك الدائم بمصر؟ - حياتى الفنية بدون مصر والجمهور المصرى لا تساوى شيئا.
أيما أقرب إلى قلبك التمثيل أم الغناء؟ - أنا مع الفن المتكامل فلا يوجد لدى شىء أهم من شئ ، رقم واحد عندى هو الجودة والمستوى الفنى الذى اقدمه للجمهور أيا كان العمل سواء سينما او مسرح أو ألبوم غنائى.
بعد اللوك الأخير لك ادعى البعض أنك خضعت لعمليات التجميل؟ - بالطبع لا أنا أحب أن أظهر بشكل جميل دائما وإنما اكون على طبيعتى دائما ولكننى لا أخوض مثل هذه التجارب فأنا جميلة وأحمد الله على ذلك وليس لى فى عمليات التجميل من قريب أو من بعيد.