«التموين»: ضخ اللحوم والدواجن بمنافذ «القابضة الغذائية» بتخفيضات تصل ل 20%    برلماني: الإعلان عن مبادرة حوافز لصناعة السياحة أولى المهام المطلوبة من الحكومة الجديدة    مستقبل وطن: قرار مجلس الأمن تحول جديد في القضية الفلسطينية    غدا.. طلاب الثانوية العامة يؤدون امتحاني الاقتصاد والإحصاء    غدا .. عرض الحلقة الأخيرة من مسلسل " دواعي السفر "    وزير النقل يتفقد محطة أسوان ويعقد اجتماعا مع طوائف التشغيل بالمنطقة الجنوبية    تداول 73 ألف طن و953 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بمواني البحر الأحمر    ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء    «الضرائب»: نتبنى فكرا جديدا لتكثيف التواصل مع مجتمع الأعمال الخارجي    استخدام الأقمار الصناعية.. وزير الري يتابع إجراءات تطوير منظومة توزيع المياه في مصر    روسيا تبدأ المرحلة الثانية من مناورات القوات النووية    بن غفير: صباح صعب مع الإعلان عن مقتل 4 من أبنائنا برفح    الأهلي يستأنف تدريباته اليوم استعداداً لمواجهة فاركو بالدوري    عاجل| صدمة ل مصطفى شوبير في الأهلي بسبب كولر    منتخب هولندا يكشف بديل دي يونج في يورو 2024    خبير تحكيمي يوضح هل استحق منتخب مصر ركلة جزاء أمام غينيا بيساو    محافظ القليوبية يستقبل وفدا كنسيا لتقديم التهنئة بعيد الأضحى المبارك    تشغيل قطارات إضافية بمناسبة عيد الأضحى: جدول الرحلات وطرق الحجز    الدولار يقترب من أعلى مستوياته في شهر أمام اليورو    موعد ومكان جنازة الموسيقار الشاب أمير جادو    وزيرة الثقافة: المعرض العام من أهم الأحداث الفنية المُعبرة عن روح الحركة التشكيلية    «لا يكتفي بامرأة واحدة».. احذري رجال هذه الأبراج    في ذكرى ميلاد نجاح الموجي أسطورة السينما المصرية.. كيف كان يتعامل مع بناته؟    محمد أبو هاشم: العشر الأوائل من ذى الحجة أقسم الله بها في سورة الفجر (فيديو)    أدعية مستحبة فى اليوم الخامس من ذى الحجة    محافظ بني سويف يوافق على تجهيز وحدة عناية مركزة للأطفال بمستشفى الصدر    "الصحة" تنظم ورشة عمل على تطبيق نظام الترصد للأمراض المعدية بالمستشفيات الجامعية    وفاة المؤلف الموسيقي أمير جادو بعد معاناة مع المرض    بعد انتهاء الأجندة.. قرار جديد من جوميز بشأن دوليي الزمالك    وصول آخر أفواج حجاج الجمعيات الأهلية إلى مكة المكرمة    الجنايات تستكمل محاكمة متهمي "خلية المرج الثالثة"    محافظ سوهاج: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى المبارك    للحجاج، نصائح مهمة تحمي من التعب والإجهاد أثناء أداء المناسك    محافظ الأقصر يبحث التعاون المشترك مع الهيئة العامة للرقابة الصحية    انتشال عدد من الشهداء من تحت أنقاض منازل استهدفها الاحتلال بمدينة غزة    8 نصائح من «الإفتاء» لأداء طواف الوداع والإحرام بشكل صحيح    وزيرة التنمية الألمانية: هناك تحالف قوي خلف أوكرانيا    موعد ومكان تشييع جنازة وعزاء الفنانة مها عطية    عصام السيد: وزير الثقافة في عهد الإخوان لم يكن يعرفه أحد    فلسطين.. إضراب شامل في محافظة رام الله والبيرة حدادا على أرواح الشهداء    شغل في القاهرة.. بحوافز وتأمينات ورواتب مجزية| اعرف التفاصيل    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 جنود من "لواء غفعاتي" في رفح    ذاكرة الكتب.. كيف تخطت مصر النكسة وبدأت حرب استنزاف محت آثار الهزيمة سريعًا؟    عيد الأضحى 2024.. الإفتاء توضح مستحبات الذبح    ضياء السيد: تصريحات حسام حسن أثارت حالة من الجدل.. وأمامه وقتًا طويلًا للاستعداد للمرحلة المقبلة    كواليس جديدة بشأن أزمة رمضان صبحي ومدة إيقافه المتوقعة    عيد الأضحى في تونس..عادات وتقاليد    إيلون ماسك يهدد بحظر استخدام أجهزة "أبل" في شركاته    آبل تطلق نظارات الكمبيوتر فيجن برو في السوق الألمانية    احتفالا بعيد الأضحى، جامعة بنها تنظم معرضا للسلع والمنتجات    صلاح لحسام حسن: شيلنا من دماغك.. محدش جه جنبك    عيد الأضحى 2024.. إرشادات هامة لمرضى النقرس والكوليسترول    أحمد كريمة: لا يوجد في أيام العام ما يعادل فضل الأيام الأولى من ذي الحجة    وفد من وزراء التعليم الأفارقة يزور جامعة عين شمس .. تفاصيل وصور    هل تحلف اليمين اليوم؟ الديهي يكشف موعد إعلان الحكومة الجديدة (فيديو)    دفن جثة شخص والاستعلام عن حالة 2 مصابين في انقلاب موتوسيكل بأوسيم    عالم موسوعي جمع بين الطب والأدب والتاريخ ..نشطاء يحييون الذكرى الأولى لوفاة " الجوادي"    اليمين المتطرف يتصدر نوايا التصويت في انتخابات فرنسا التشريعية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«خوشقدم» و«الحاجة فاطمة».. حكايات «مدفع الإفطار»
القاهرة هي أول مدينة اطلق فيها مدفع رمضان..
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 14 - 05 - 2018

«مدفع الإفطار اضرب.. إفطار.. مدفع الأمساك اضرب.. أمساك» بتلك الكلمات البسيطة أعتاد المصريون سماعها عند أفطارهم وسحورهم فما هي الحكاية:

يروي مجدي شاكر كبير الأثريين، عن حكاية مدفع الإفطار أضرب، كما اعتاد الصائمون منذ مطلع الرسالة على أن يرتبط إفطارهم وإمساكهم في أيام شهر رمضان بأذاني المغرب والفجر، ورغم كثرة مساجد القاهرة ومآذنها فقد عرفت هذه المدينة مدفع الإفطار فى العصر المملوكي عام 859ه / 1439م وكانت أول مدينة إسلامية تستخدم هذه الوسيلة عند الغروب إيذانًا بالإفطار في شهر رمضان.

«بداية مدفع الإفطار»
وأكد شاكر، أن ظهور مدفع الإفطار قد جاء بمحض الصدفة، ففي أول يوم رمضان عام 859ه / 1455م ، كان والي مصر في هذه الفترة المملوكي "خوشقدم" بمعنى قدم الخير، قد تلقى مدفع هدية من صاحب مصنع ألماني فأمر بتجربته وتصادف ذلك الوقت مع غروب الشمس فظن سكان القاهرة إن ذلك إيذانًا لهم بالإفطار وفي اليوم التالي توجه مشايخ الحارات والطوائف إلي بيت الوالي لشكره علي هديته لسكان القاهرة، فلما عرف الوالي الحكاية أعجب بذلك أيما إعجاب وأمر بإطلاق المدفع عند غروب الشمس في كل يوم من أيام رمضان، واستمر هذا الأمر إلى يومنا هذا.

«عهد الخديوي إسماعيل»
وهناك روايات أخرى، منها أن المدفع أرتبط اسمه بالحاجة فاطمة، ففي سنة 859 ه/1455م، لما توقف المدفع الذي أطلقه خوشقدم على سبيل التجربة عن الإطلاق ذهب العلماء والأعيان لمقابلة السلطان لطلب استمرار عمل المدفع في رمضان فلم يجدوه والتقوا زوجة السلطان التي كانت تدعى "الحاجة فاطمة"، التي نقلت طلبهم للسلطان فوافق عليه فأطلق بعض الأهالى اسم "لحاجة فاطمة" على المدفع واستمر هذا حتى الآن إذ يلقب الجنود القائمون على تجهيز المدفع وإطلاقه الموجود حاليًا بنفس الاسم وقيل ربما فاطمه ابنة الخديوى أسماعيل.

«عهد والي مصر محمد علي الكبير»
أضاف شاكر، أن هناك رواية أخرى مشهورة عن ظهوره، تقول أن والي مصر محمد علي الكبير كان قد أشترى عددًا كبيرًا من المدافع الحربية الحديثة في إطار خطته لبناء جيش مصري قوي وفي يوم من الأيام الرمضانية كانت تجرى الاستعدادات لإطلاق أحد هذه المدافع كنوع من التجربة فانطلق صوت المدفع مدويًا فى نفس لحظة غروب الشمس وأذان المغرب من فوق القلعة فتصور الصائمون أن هذا تقليدًا جديدًا واعتادوا عليه وسألوا الحاكم أن يستمر هذا التقليد خلال شهر رمضان في وقت الإفطار والسحور فوافق وتحول إطلاق المدفع بالذخيرة الحية مرتين يوميًا إلى ظاهرة رمضانية مرتبطة بالمصريين كل عام.

وأوضح شاكر، أن المدفع قد استمر يعمل بالذخيرة الحية حتى عام 1859م ،ولكن امتداد العمران حول مكان المدفع قرب القلعة وظهور جيل جديد من المدافع التي تعمل بالذخيرة "الفشنك" غير الحقيقية، أدى إلى الاستغناء عن الذخيرة الحية، كما كانت هناك شكاوى من تأثير الذخيرة الحية على مباني القلعة الشهيرة ولذلك تم نقل المدفع من القلعة إلى نقطة الإطفاء في منطقة الدرَّاسة القريبة من الأزهر الشريف ثم نُقل مرة ثالثة إلى منطقة مدينة البعوث قرب جامعة الأزهر.

وأكد شاكر، أنه كان في القاهرة حتى وقت قريب ستة مدافع موزعة على أربعة مواقع إثنان في القلعة وإثنان في العباسية وواحد في مصر الجديدة، وآخر في حلوان، تطلق مرة واحدة من أماكن مختلفة بالقاهرة، حتى يسمعها كل سكانها وكانت هذه المدافع تخرج في صباح أول يوم من رمضان في سيارات المطافئ لتأخذ أماكنها المعروفة ولم تكن هذه المدافع تخرج من مكانها إلا في خمس مناسبات وهي رمضان والمولد النبوي وعيد الأضحي ورأس السنة الهجرية وعيد الثورة وكان خروجها في هذه المناسبات يتم في احتفال كبير حيث تحمل على سيارات تشدها الخيول وكان يراعى دائما أن يكون هناك مدفعان في كل من القلعة والعباسية خوفا من تعطل أحدهما، وقد أدى توقف المدفع في بعض الأعوام عن الإطلاق بسبب الحروب إلى إهمال عمل المدفع حتى عام 1983م، عندما صدر قرار من وزير الداخلية المصري بإعادة إطلاق المدفع مرة أخرى ومن فوق قلعة صلاح الدين الأثرية جنوب القاهرة ولكن استمرار شكوى الأثريين من تدهور حال القلعة وتأثر أحجارها بسبب صوت المدفع أدى لنقله من مكانه خصوصًا أن المنطقة بها عدة آثار إسلامية هامة، ويستقر المدفع الآن فوق هضبة المقطم وهي منطقة قريبة من القلعة ونصبت مدافع أخرى في أماكن مختلفة.

3


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.