انتهت منذ قليل مراسم جلسة الصلح التي تمت مساء الأحد بين عائلتي ال بدارى وال ابو النصر بالسرادق المقام بمعهد الشيخ محمود عنبر الأزهري بمدينة طهطا، بحضور الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج وذلك في إطار تنفيذ مبادرة " سوهاج خالية من الخصومات الثأرية " التي أطلقتها محافظة سوهاج بالتعاون مع مديرية الأمن. حضر الجلسة اللواء عمر عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج والعميد محمود حسن رئيس المباحث الجنائية بالمديرية، والعميد منتصر عبدالنعيم رئيس فرع الأمن العام واللواء هاني حمزة مساعد مدير الأمن لقطاع الشمال والشيخ محمد زكى أمين عام لجنة المصالحات بالأزهر الشريف والشيخ على طيفور وكيل وزارة الأوقاف والقمص يوئيل زاخر وكيل مطرانية طهطا وعدلي أبو عقيل رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة طهطا وعدد من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، ولفيف من عمد ومشايخ وأهالي مركز طهطا. وتوجه المحافظ بالشكر للعائلتين ولجنة المصالحات ورجال الأمن وكل من ساهم في إتمام هذا الصلح خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المعظم، مؤكدا على أهمية توريث المحبة والتسامح للأجيال القادمة ونبذ التعصب والتفرغ لبناء الوطن وتحقيق الاستقرار وضمان مستقبل أفضل لأبنائنا. تعود الواقعة إلى عام 2012 حين تسبب شجار بين العائلتين في مقتل احد إفراد عائلة بداري وهو شقيق الشيخ محمد زكى بداري أمين عام الدعوة بالأزهر الشريف سابقا وأمين عام لجان المصالحات بالأزهر الشريف على مستوى الجمهورية، ونجحت مساعي رجال الأمن ولجنة المصالحات بالمحافظة في إنهاء تلك الخصومة، وتم الصلح بنظام القودة، واتفق الطرفان خلال جلسة الصلح على التنازل عن القضايا المتداولة بينهم ونبذ الخلافات والقسم على كتاب الله أن يكون صلحا جديا وناهيا للنزاع القائم بينهما وسط فرحة عارمة عمت جميع الحضور. ومن جانبه أكد اللواء عمر عبد العال مدير امن سوهاج على حرص الأجهزة الأمنية والتنفيذية والشعبية ولجنة المصالحات بالمحافظة على التصدي الحاسم للحوادث والخصومات الثأرية وتكثيف الجهود لإنهاء تلك المصالحات حقنا للدماء وحفاظا على الأمن العام.