span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تعد مقبرة "مايا"، واحدة من أجمل مقابر الدولة الحديثة، وهي عبارة عن ممر يؤدي إلى حجرة رئيسية، بها 4 دعامات، يظهر عليها نقش يمثل صاحبة المقبرة واسمها، وعلى يسار الداخل لهذه الحجرة يوجد ممر هابط يؤدي إلى حجرات الدفن الخاصة بالمقبرة. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" يروي الباحث الأثرى والمرشد السياحي أحمد السنوسي، ل«بوابة أخبار اليوم»، حكاية "مايا" مرضعة الملك توت عنخ أمون، التي كانت وظيفتها هامة ورسمية وخاصة في القصر الملكي أو منازل كبار علية القوم.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأوضح "السنوسي"، أن المرضعة أيضا تعتبر من الأعمال الهامة التي قامت بها المرأة، وهو دور آخر للمرأة المصرية التي لا يوفيها حقها الكثير من الباحثين والأثريين، وخاصة أصحاب التشدد ضد المرأة في الكثير من مناطق مصر حتى الآن، بل وفى الكثير بالأقطار العربية.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأضاف أن المرضعة سميت بالمصرية القديمة (منعت) وهي واحدة من أهم الوظائف التي شغلتها المرأة في مصر القديمة وإذا تتبعنا هذه الوظيفة نجد أن أقدم ذكر لها يعود إلى عصر الدولة القديمة وبالتحديد الأسرة السادسة، حيث صور أحد كبار الشخصيات ويدعى (كاوحمو) ومعه عدد من الأبناء وخلفهم المرضعة الموقرة التي ربتهم.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتابع خبير الآثار، "لعل دلالة كلمة (منعت) كمرضعة لها صلة بما تقدمه هذه القرى من موارد تساعد على استمرار الحياة فى العالم الآخر لأصحابها، أي أن موارد هذه الضياع كانت تغذى الملك كما كانت تغذى المرضعة.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأكد أن تلك الوظيفة ظلت قائمة حتى عصر الدولة الوسطى، ولم تكن الاستعانة بالمرضعة قاصرة فقط على الملوك بل كن يعملن في منازل حكام الأقاليم وكبار الكهنة، بالإضافة إلى مرضعات القصر المستخدمات لإرضاع الملك الصغير واعتماداً على الأدلة الأثرية المتبقية لدينا نجد أن المرضعة كانت تتمتع بالمكانة الرفيعة في أسرة الطفل الذي تقوم بإرضاعه.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وعن المرضعات في عصر الدولة الحديثة قال: "نجد العديد من الأدلة الأثرية التي تخلد لنا أسماء العديد من المرضعات مثل مرضعة الملكة أحمس نفرتاري وكانت تدعى (رعى) ومرضعة الملكة حتشبسوت والتي كانت تدعى (سات رع) كما أن (تى) زوجة آى كانت مرضعة الملكة "نفرتيتى".
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وشدد على أنه من الأمور التي لا يجب إغفال الحديث عنها عند تناول موضوع المرضعات في مصر القديمة أن أزواج تلك المرضعات وأبنائهن كان لهم من الصلات القوية مع الملك والبيت الحاكم ما مكنهم من الوصول إلى العديد من المناصب الرفيعة في الدولة المصرية ومن أمثلة ذلك كبير الكهنة (من خبر رع سنب) الكاهن المفضل للملك تحتمس الثالث حيث كانت والدته أخت الملك في الرضاعة، ولكن منذ عصر الأسرة 19 و 20 بدأت هذه الوظيفة تختفي تماما.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وذكر "السنوسي" أن من أشهر هذه المقابر ولا يتحدث أحدا عنها هي مقبرة "مايا" مرضعة توت عنخ أمون، التي ترجح أنها لم تكن مجرد مرضعة بل حظيت بمكانة أكبر، وأقرب الفروض هي أن "مايا" الأخت الكبرى للملك ال18 توت عنخ آمون في تاريخ مصر القديم.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأكد أنه تم العثور على كسرة من الأوانى الفخارية داخل المقبرة التى تم اكتشافها بجنوب مصر، وتحمل لقب "سيدة الحريم"، مما دفع إلى الاعتقاد بأن "مايا" لم حظيت بمكانة أكبر من أن تكون مجرد مرضعة للملك.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأضاف أن هناك احتمالاً أن تكون "مايا" هي ذاتها الأخت الكبرى للملك توت عنخ آمون والتي تحمل اسم "ميريت آتون"، وابنة اخناتون، والتي تم اكتشافها في سقارة عام 1996 عن طريق الأثرى رئيس البعثة الفرنسية (الآن زيفي)، وأن من أهم منظر في المقبرة ل"مايا" وهى جالسة على الكرسي الملكي وعلى "حجرها" يجلس الملك توت عنخ آمون طفلاً.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" يذكر أن توت عنخ آمون تولى حكم مصر نحو عام 1361 قبل الميلاد في فترة شهدت اضطرابات سياسية في نهايات حكم الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة (نحو 1567-1320 قبل الميلاد) وتوفي وهو دون الثامنة عشرة بعد حكم استمر تسع سنوات ولا يزال موته الغامض لغزا.