أكد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحده ؛ أن إدارة الهجرة أحد أعمق التحديات أمام التعاون الدولي في العصر الحالي . وقال : الهجرة تحرك النمو الاقتصادي , ومع ذلك فهي أيضا مصدر للتوترات السياسية والمآسي الإنسانية. ويعيش غالبية المهاجرين ويعملون على نحو مشروع. موضحا أن هناك قلة يائسة تعرض حياتها للخطر للدخول إلى بلدان, قد تواجه فيها الريبة وإساءة المعاملة. جاء ذلك في مقال أنطونيو غوتيريش في جريده الجارديان البريطانيه. وأضاف الأمين العام للأمم المتحده قائلا بأنه خلال العام الجاري ستتفاوض الحكومات، من خلال الأممالمتحدة، حول اتفاق عالمي بشأن الهجرة، مشيرا الي أن هذا يمثل أول اتفاق دولي شامل من هذا القبيل. ولن يكون معاهدة رسمية. ولن يفرض أي التزامات واجبة على الدول. وأوضح أن هذا الاتفاق يمثل فرصة غير مسبوقة, كي يواجه القادة الخرافات الخبيثة المحيطة بالمهاجرين، وكي يضعوا رؤية مشتركة بشأن كيفية جعل الهجرة مجدية لجميع دولنا. ونوه قائلا : هناك ما يقرب من ستة ملايين من المهاجرين المرتهنين للسخرة اليوم، وفي كثير من الأحيان في اقتصادات متقدمة النمو، ويتساءل : كيف يمكننا إنهاء هذه المظالم ومنع تكرارها في المستقبل؟ وقال : عند رسم اتجاه سياسي واضح بشأن مستقبل الهجرة، أعتقد أن المناقشات حول الاتفاق ينبغي أن تستهدي بثلاثة اعتبارات أساسية. أبرزها هو الاعتراف بمنافع الهجرة وتعزيزها، وهي منافع كثيرا ما تضيع في النقاش العام، فالمهاجرون يقدمون مساهمات هائلة لكل من البلدان المضيفة والبلدان الأصلية. واختتم مقاله بالقول : نحن بحاجة إلى مزيد من التعاون الدولي لحماية الفئات الضعيفة من المهاجرين، ومن اللاجئين، ويجب أن نعيد إرساء سلامة نظام حماية اللاجئين بما يتماشى مع القانون الدولي. وأشار إلي انه يجب أن يكون هدفنا هو إيجاد عالم, نستطيع أن نحتفل فيه بمساهمات الهجرة في الازدهار والتنمية والوحدة على الصعيد الدولي. ويكمن تحقيق هذا الهدف في قوتنا الجماعية. ويمكن أن يكون الاتفاق العالمي لهذا العام معلما بارزا على طريق جعل الهجرة مجدية للجميع حقا.