قال وزير الصحة والسكان د.أحمد عماد الدين راضي، إن الوزارة انتهت من مسح طبي لما يقارب من 5 ملايين مواطن، للكشف عن فيروس "سي"، خلال المرحلة الأولى في ال14 شهرا الماضية. جاء ذلك خلال كلمته في ندوة "نحو القضاء على الفيروسات الكبدية" بالتعاون مع البنك الدولي، ظهر اليوم الخميس 11 يناير، في أحد فنادق القاهرة، وأوضح وزير الصحة والسكان، أن التعاون بين البنك الدولي ووزارة الصحة بدأ فى عام 2008 بقرض من البنك الدولى بقيمة 75 مليون دولار، لكن تم البدء به بشكل واقعي في عام 2015، منذ تولي حكومة المهندس شريف إسماعيل المسئولية، لافتاً إلى أن القرض تم استخدامه في تطوير 48 مستشفى من مستشفيات التكامل، وتم تحويلهم إلى مراكز أمومة وطفولة فى 9 محافظات بالصعيد لتقدم خدمة النساء والولادة والأطفال. وأضاف وزير الصحة والسكان أن أيضاً بقرض البنك الدولي تم تطوير 1076 وحدة صحية في الصعيد، ما يعكس توجه القيادة السياسية إلى منطقة الصعيد، مشيراً إلى أن توجه وزارة الصحة للتعاون مع المنظمات الدولية لتحقيق الاستفادة الحقيقية الملموسة على أرض الواقع. وأشار "راضي" إلى أن فكرة مستشفيات التكامل بدأ تنفيذها في التسعينات على مستشفى تتكون من طابقين أو ثلاثة، وهى مستشفيات متخصصة، مضيفا أن مصر في حاجة إلى مستشفيات أحادية التخصص خاصة في المناطق الريفية. ومن جانبه أثنى "شريف حمدي" نائب مدير البنك الدولي في مصر بالنيابة عن د.أسعد علم المدير الإقليمي للبنك الدولي في مصر، على جهود الحكومة المصرية وبالأخص وزارة الصحة والسكان في النتائج الكبيرة التي حققتها للقضاء على فيروس سي، مشيراً إلى أن تجربة مصر يحتذى بها بين دول العالم، شاكراً الحكومة على إشراك البنك الدولي في برامج الرعاية الصحية في مصر. وأضاف نائب المدير الإقليمي للبنك الدولي أن البنك الدولي قام بالمشاركة من خلال تقديم الدعم الفني وإجراءات الدراسات الفنية والمتخصصة لمحاربة وعلاج فيروس سي، تشمل التكاليف والسبل والإجراءات وغيرها، مشيداً بتنفيذ المسح الطبي في المرحلة الأولى خلال 14 شهر فقط، لتشمل 5 ملايين مواطن وعلاج مليون ونصف مواطن مريض بفيروس سي. وقال مسئول الرعاية الصحية في البنك الدولي في مصر د.عمرو الشلقاني، إن تكلفة الفحص والعلاج في مصر من فيروس سي هي اقل تكلفه في العالم حيث تبلغ ٩٨ دولار فقط بينما تصل في الهند 120 دولارا. وأضاف الشلقاني، أن خطة البنك الدولي كانت تطمح ان يتم عمل مسح طبي لمواطن واحد من بين عشرة خلال عام 2017، وهو ما تم بالفعل، وتطمح ان يكون المسح 8 مواطنين من 10 من الشريحة المستهدفة خلال الفترة 2018: 2021، لتصل في 2022 إلى مسح شامل لجميع المواطنين المتبقين. وكشف الشلقاني، أن وتيرة علاج مصابي فيروس سي في مصر تزايد سريع، حيث بلغ علاج المصابين خلال 2015 ما يبلغ 200 ألف مواطن، ليصل في 2016 إلى 800 ألف، ليصل العدد في عام 2017 إلى مليون ونصف مصاب، مشيداً بجهود وزارة الصحة في الكشف والعلاج، لافتا إلى أن خطة الوزارة لعلاج جميع المصابين في الفترة القادمة. وقال الدكتور جون جابور، مدير منظمة الصحة العالمية في مصر أن الإصابة بفيروس سي تعد من أولى معدلات الوفاة في العالم، وانه تم علاج 3 مليون مصاب حول العالم نصفهم من مصر، وهذا انجاز ضخم يحسب لمصر. وقال إن البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية دعمت حصول مصر بتوفير عقار السوفوسيبوفير لعلاج فيروس سي بسعر 1% فقط من سعره العالمي. وفي النهاية قدم "جبور" التهنئة إلى وزارة الصحة والسكان وعلى رأسها الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة، على الإنجازات التي قدمتها الوزارة للقضاء على فيروس سي، والتهنئة أيضاً على تطبيق التأمين الطبي الصحي الشامل الجديد.