أثنى شريف حمدي نائب مدير البنك الدولي في مصر بالنيابة عن الدكتور أسعد عالم المدير الإقليمي للبنك على جهود الحكومة المصرية وبالأخص وزارة الصحة والسكان في مكافحة فيروس سي وتحقيق نتائج كبيرة للقضاء على الفيروس. وأشار -في بيان اليوم الأربعاء- إلى أن تجربة مصر يحتذى بها بين دول العالم، موجها الشكر للحكومة على إشراك البنك الدولي في برامج الرعاية الصحية في مصر. وأضاف حمدي أن البنك الدولي قام بالمشاركة من خلال تقديم الدعم الفني وإجراءات الدراسات الفنية والمتخصصة لمحاربة وعلاج فيروس سي، تشمل التكاليف والسبل والإجراءات وغيرها، مشيدًا بتنفيذ المسح الطبي في المرحلة الأولى خلال 14 شهرا فقط، لتشمل 5 ملايين مواطن وعلاج مليون ونصف مواطن مريض بفيروس سي. من ناحيته قال الدكتور عمرو الشلقاني مسئول الرعاية الصحية في البنك الدولي في مصر إن تكلفة الفحص والعلاج في مصر من فيروس سي هي أقل تكلفة في العالم حيث تبلغ 98 دولارا فقط بينما تصل في الهند 120 دولارا. وأضاف "الشلقاني" أن خطة البنك الدولي كانت تطمح أن يتم عمل مسح طبي لمواطن واحد من بين عشرة خلال عام 2017، وهو ما تم بالفعل، وتطمح أن يكون المسح 8 مواطنين من 10 من الشريحة المستهدفة خلال الفترة 2018: 2021، لتصل في 2022 إلى مسح شامل لجميع المواطنين المتبقين. وكشف أن علاج مصابي فيروس سي في مصر يتم بتزايد سريع، إذ بلغ علاج المصابين خلال عام 2015، 200 ألف مواطن، ليصل في 2016 إلى 800 ألف، ليصل العدد في عام 2017 إلى مليون ونصف مصاب، مشيدًا بجهود وزارة الصحة في الكشف والعلاج، لافتا إلى أن خطة الوزارة لعلاج جميع المصابين في الفترة القادمة. من جانبه قال الدكتور جون جابور مدير منظمة الصحة العالمية في مصر إن الإصابة بفيروس سي تعد من أولى معدلات الوفاة في العالم، وأنه تم علاج 3 ملايين مصاب حول العالم نصفهم من مصر، وهذا إنجاز ضخم يحسب لمصر. وأضاف أن البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية دعما حصول مصر بتوفير عقار السوفوسيبوفير لعلاج فيروس سي بنسبة 1% فقط من سعره العالمي. وقدم "جابور" التهنئة إلى وزارة الصحة والسكان وعلى رأسها الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة، على الإنجازات التي حققتها الوزارة للقضاء على فيروس سي، والتهنئة أيضًا على تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل الجديد.