بعد انقطاع المياه بالأقصر بسبب بقعة سولار.. البيئة تفتح تحقيقا فوريا

تسببت بقعة سولار كبيرة في محيط مأخذ مياه محطة الأقصر الرئيسية في نهر النيل في انقطاع مياه الشرب بشكل جزئي عن المحافظة لمدة 18 ساعة.
بدأت الأزمة بورود بلاغ لغرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة من فرع جهاز شؤون البيئة بالأقصر، يفيد بوجود بقعة سولار بمحيط مأخذ محطة مياه الأقصر.
وعلى الفور توجهت لجنة من الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة بالأقصر بالتنسيق مع محافظة الأقصر وشرطة البيئة والمسطحات ومحطة مياه الشرب، حيث تبين للجنة أن البقعة تبلغ مساحتها (2 متر ×15متر) تقريبا، وهي مجهولة المصدر، وقادمة من الجنوب، وقد تم إبلاغ مركز مكافحة التلوث بنهر النيل لرفع درجة الاستعداد في حالة الحاجة.
وتسببت بقعة السولار بعد دخولها في مأخذ محطة مياه الأقصر، في انقطاع المياه بشكل جزئي منذ مساء الجمعة 22ديسمبر، وحتى صباح أمس السبت.
وقامت شرطة البيئة والمسطحات بتشتيت البقعة، كما قامت محطة مياه الشرب بالأقصر بفتح محطة المياه التي تم إغلاقها كإجراء احترازي فور حدوث التلوث وذلك بعد التأكد من خلو المنطقة من التلوث.

وفي نفس السياق أعلنت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة الأقصر، إن أعمال الصيانة وفريق الغطاسين مستمر في تنظيف وتطهير المآخذ من السولار والشوائب.
ومن جانبها أكدت وزارة البيئة أنه تم تحديد مصدر التلوث حيث يحتمل أن يكون ناتج من إحدى العائمات النهرية، حيث سيتم تكليف لجنه للتفتيش على العائمات ومراجعة المراسي السياحية الموجودة بمحافظة الأقصر.

من ناحية أخرى، قرر محمد بدر، محافظ الأقصر، إجراء تحقيق فوري في ظهور بقعة المواد البترولية التي تسببت في قطع مياه الشرب عن مدينة الأقصر، وإحالة المتسببين إلى التحقيق، وإيقافهم عن العمل، وتغليظ العقوبة لما تسبب من أضرار للمواطنين.
وبحث المحافظ مع مسؤولي البيئة وحماية النيل وشرطة المسطحات، إمكانية إيقاف الترخيص للمتسببين في مثل هذه الوقائع ودراسة إنشاء عازل لحماية مآخذ محطة مياه الأقصر الرئيسية من دخول بقع السولار إليها، حال تسربها من الفنادق العائمة حتى لا يتم قطع المياه في حالة وجود تسريب للمواد البترولية بنهر النيل.
وشدد وزير البيئة د.خالد فهمي، ومحمد بدر، محافظ الأقصر، على أفراد شرطة المسطحات، ومسؤولي البيئة، وحماية النيل والجهات المعنية بالتمشيط الدوري والمستمر لنهر النيل، لمتابعة التزام الفنادق العائمة، والمراكب النيلية للاشتراطات البيئية.