اللواء كامل الوزير: لا نعمل شيئا إلا بأوامر الرئيس وفكره

من حقي القول أن رئيس بقدرات وإخلاص الرئيس عبد الفتاح السيسي خسارة في المصريين المنشقين عن الوطن، لا عمل لهم إلا اختلاق الأكاذيب، وإثارة البسطاء علي النظام باستغلال انفلات الأسعار، هؤلاء الموتورون لم يشعروا بالإعجاز الذي يحققه لهم الرئيس، تكفي المشروعات العملاقة التي بمثابة طاقة نور تحمل فرص عمل لأولادهم وللأسف تراهم جاحدين.. لذلك أقول الرئيس خسارة في كل كاره لمصر أو لمعيشة مصر، حماك الله ياسيسي، وأنت في فكرك المواطن المصري وشاغلك مستقبل هذا الوطن، لذلك أقول لمن يحب هذا الوطن، أن يقرأ هذه السطور فسيجد شكلاً جديداً للقناة، فركة كعب بيننا وبين سيناء وخير سيناء، أربعة أنفاق تحت »مياه »‬ القناة، والذي حفرها هم أبناء مصر.. اعرفوا كلمة السر، عندما قال كامل الوزير للرئيس.. تمام يا أفندم.
لأول مرة يجمعني معه لقاء في ساعة راحة، وفِي يوم جمعة، كان اللواء المهندس كامل الوزير يرتدي الملابس المدنية وهذه دلالة علي أنه يقضي يوما عاديا جدا لا يواجه فيه مسئوليات تجعله مشدودا.. أو مشغولا.. يعني المهام الصعبة قد اجتازها، وجلس ينتظر التعليمات.. ينتظر الساعة التي سيحدد فيها الرئيس السيسي موعد زيارته لأنفاق قناة السويس الأربعة بعد أن انتهت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من حفرها.. سعادة هذا الرجل لا توصف بعد هذا الإعجاز.
يقول اللواء مهندس كامل الوزير، إن الإعجاز الذي تحقق في حفر أنفاق قناة السويس ليس لنا فضل فيه، فكونك تجد من يساندك ويغرس فيك الهمة.. هذا فضل من الله وخاصة عندما تجد الرئيس نفسه هو الذي يأخذ بيدك ويحفزك علي العمل.. ما من مرة إلا وأقول فيها للرئيس »‬تمام يا افندم»، ويحقق الله لي ما عاهدت عليه الرئيس.. رغم أن عمليات الحفر تحت »‬الميه» جديدة علي شركات المقاولات المصرية، لكن بالإصرار والإرادة لا يصعب علينا والذي لا نعرفه نتعلمه، وقد حدث بالفعل.. في البداية كانت الشركات متخوفة بالرغم من سابق عملها في حفر الأنفاق مع الشركات الفرنسية والروسية، وسبحان الله وجدناهم يتنافسون علي العمل في حفر أنفاق قناة السويس.
- ويتوقف اللواء كامل الوزير عن الكلام لحظات ثم يعاود الحديث وهو يقول نشكر العلي القدير الذي كان بجانبنا، فقد خططنا للانتهاء من حفر الأنفاق الأربعة تحت القناة في سنة والشق الفني في هذه العملية كان يواجه صعوبات كبيرة، يكفي أن الخبرة العالمية كانت تنقصنا وليس عندنا الماكينات ولا المعدات الخاصة بالحفر، لم نهزم فثقتنا في أنفسنا كمصريين لا تعرف شيئاً اسمه المستحيل، رحت أبحث عن أفضل الشركات العالمية في الماكينات وتم الاتفاق مع ألمانيا بعد أن أعطيتهم تفاصيل كاملة عن طبيعة القناة لتصميم ماكينات حفر مناسبة وبالفعل تم تصميم الماكينات وللحق خاضت التجربة بشجاعة أربع شركات حفر مصرية تابعة للدولة وكانت شركة بتروجيت في مقدمتها ومعها شركة كونكورد، والشهادة لله أن عمال هذه الشركات تفوقوا علي أنفسهم، وفوجئنا بعدد آخر من الشركات في مقدمتها شركة أبناء حسن علام يطالبوننا بالاشتراك في عمليات الحفر.
الشيء الذي يسعدنا كمصريين إشادة العالم بطريقة الحفر تحت »‬مياه» قناة السويس، فقد كانت وزيرة الخارجية الهولندية في زيارة للعمال المصريين وهم يحفرون الأنفاق، كانت الوزيرة مبهورة وهي تتساءل عن استخدام المصريين »‬الحفار والدنابر» تحت المياه مع العلم أن الكراكات أسهل في عمليات الحفر من الدنابر.
-وهنا يرد الوزير عليها قائلا »‬نحن ننظر للموضوع نظرة اقتصادية رغم المجهود المبذول، فقد كنا نريد التكلفة الأقل في الحفر وبالطريقة المصرية وصلنا إلي دولار واحد في المتر بينما الكراكات تصل تكلفتها في المتر ٧ دولارات.. وأشهد أن الشركات المصرية تخطت المعدل الطبيعي في الحفر فأحيانا كانوا يحققون حفرا طوليا يتجاوز الثلاثين مترا بينما المعدل الطبيعي للحفر الطولي لا يزيد علي ١٠ أمتار، وهذه دلالة علي أن المصري يوم أن تتوافر له كل الإمكانيات فتراه يبدع وينتج.
ما أروعكم يا مصريين.. لقد حققتم إعجازا فقد أسعدني اللواء كامل الوزير وهو يقول »‬نحمد الله أن نفذنا ٤ أنفاق في وقت واحد اثنان منها تحت قناتي السويس في منطقة شمال الإسماعيلية لربط محافظات الدلتا والقاهرة والإسماعيلية بسيناء واثنان ببورسعيد لربط محافظات الدلتا وشمال الدلتا وبورسعيد مع شمال سيناء وبالتالي ننقل معها الثروات الموجودة في سيناء للوادي في دقائق معدودة بعد أن كانت تأخذ أياما، ما حدث هذا هو التنمية الحقيقية.
- واسمع معلومة.. أن طول النفق بالإسماعيلية ٦ كيلو متر لأنه يمر تحت قناة السويس القديمة والقناة الجديدة والعمق تحت »‬المياه » يصل ١٦ متر، أما طول نفق بورسعيد ٤ كيلومتر والعمق ٢٠ متر وذلك تحسباً لأي توسعات مستقبلية لقناة السويس حتى لا تصل لجسم الأنفاق..
سألت.. ماذا تعني كلمة »‬تمام يا أفندم» وأنت تقولها للرئيس؟
- قال.. عندنا في القوات المسلحة »‬تمام يا أفندم» معناها.. علم وينفذ.. وأحمد الله أن الله سبحانه وتعالي لم يخذلني يوما أمام السيد الرئيس الذي يضع ثقته في شخصي..
قلت له كلمة حق إنك واحد من رجال الرئيس المخلصين، لدرجة أن الشارع المصري يري فيك الذراع اليمني للرئيس في تنمية مصر.. ما من تكليفات للمشاريع التي تحتاج السرعة والجودة في التنفيذ إلا وأسندها الرئيس للهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
- وهنا يقول اللواء كامل الوزير إن السيد الرئيس رجل ذو فكر وتخطيط وقدرة ووعي، لذلك لا نعمل شيئا إلا بأوامره وفكره، يكفي أنه يعمل ما بين ١٨ إلى ٢٠ ساعة يوميا، لا يكل ولا يتضرر، وهذا هو سر حبنا لهذا القائد، لمحبته لهذا الوطن وتفرغه في التفكير في كيفية النهوض به.. وللعلم قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي يحكمها صالح المواطن والشعب المصري.