حوار| أحمد زاهر: التمثيل بالنسبة لي متعة وليس وظيفة

يخطو خطوات واسعة نحو التميز باختياره الجيد لأدواره.. ظهوره في دراما رمضان الماضي كان مميزا يؤكد نجاحاته السابقة التي فرضت اسمه بين نجوم البطولة وذلك من خلال أعمال "الحالة ج"،‬ و"اختيار إجباري" وفيلم "‬هبوط اضطراري" ويواصل نجاحاته الفنية هذا العام من خلال شخصية ‬عمر في مسلسل "‬الطوفان".. إنه الفنان أحمد زاهر والذي كان معه هذا الحوار:
كيف استقبلت ردود الأفعال حول الطوفان؟
الحمد لله نجحت الدراما المصرية بشكل عام في خلق مواسم جديدة بعيدة عن شهر رمضان وتميزت جميع الأعمال التي تعرض حاليا ولكن نجاح مسلسل ‬الطوفان لا يقارن بنجاح أي عمل آخر أو حتي بنجاحات مسلسلات رمضان فقد غطي »‬الطوفان« علي كل الأعمال وقد ساعد في ذلك قلة الأعمال المعروضة ولقد تلقيت ردود أفعال رائعة حتي أنه تم تدشين هاشتاج علي موقع تويتر باسم - اللهم - راجل-زي -عمر، وأنا عايزة -اتجوز-أحمد-زاهر وكنت سعيداً جداً بذلك.
ما هو سبب نجاح شخصية ‬عمر في المسلسل؟
أظن أن السبب في ذلك هو الرومانسية والحب بينه وبين زوجته ‬تقى والتي جسدت دورها هنا شيحة وسعيهما لحل المشاكل لكي تستمر الحياة بينهما، وهذه الأمور مفتقدة في الدراما المصرية منذ فترة كبيرة لذا لجأ الجمهور للمسلسلات التركية والهندية ولقد قدم المسلسل جرعة قوية من الرومانسية التي يجب أن تكون في الحياة عامة بين أي زوجين ولذلك حاز إعجاب المشاهدين كما أن أحد أهم أسباب نجاح الشخصية هو خفة الدم.
وما نسبة تشابه شخصية أحمد زاهر مع ‬عمر في الحقيقة؟
أحاول أن أكون مثل شخصية ‬عمر في الحقيقة، وأري أنني أشبهه بنسبة 70%.
ألم تقلق من فكرة تواجد 22 بطلاً للعمل؟
بالعكس بل كنت سعيداً جداً والفضل يعود لشركة الإنتاج التي غامرت واستطاعت إقناع هذا الكم الهائل من النجوم بالمشاركة في عمل واحد علي الرغم من أن جميعهم نجوم كبار يقدمون أعمال بطولة وهذا ضمن لنا نجاح العمل من قبل التصوير فكل نجم منهم له جمهوره الخاص فكنت علي يقين أنني أدخل عملاً ينتظره 22 جمهوراً لنجوم مختلفة وأرى أن هذه التجربة الجديدة علي الدراما المصرية فريدة من نوعها وأثبتت نجاحها ومن الممكن أن تغير شكل الدراما في المستقبل ونري تواجد عدد آخر من النجوم في كل الأعمال في المستقبل كما يحدث في الدراما الأمريكية والإنجليزية خصوصا أننا أثبتنا أن كل المشاكل من الممكن أن تحل سواء الأجر أو ترتيب الأسماء علي التتر وغيرها من المشاكل.
ما رأيك في عرض المسلسل خارج شهر رمضان؟
أري أن هذا أفضل كثيرا، وكان في صالح المسلسل حيث إن العمل يعرض الآن ومعه ثلاثة أو أربعة مسلسلات بما أتاح له الفرصة لتحقيق صدي مسموع، عكس إن كان العمل قوياً جداً وعرض وسط عدد كبير من المسلسلات في شهر رمضان ولا يراه أحد.
كيف كان تعاونك مع المخرج خيري بشارة؟
- استمتع بالتعامل معه كثيرا فهو مخرج متميز وكنت قلقا في البداية من التعامل معه لأنه كان لا يعرفني من قبل وهو أستاذ كبير تعامل علي مدار تاريخه الكبير مع نجوم كبار ومن الممكن أن أكون بجوارهم لا شيء لكني اكتشفت أن قلقلي لم يكن في محله فهو مخرج رائع ويتناقش معنا ويغير وجهة نظره إذا أقنعناه بأفكارنا فهو إنسان مبدع وروحه جميلة.
ألا توجد لديكم أزمة في تواجدك في دور بطولة ثم بعد ذلك دور ثانٍ؟
لا يهمني إلا الدور الذي أقدمه فقد ظهرت كضيف شرف في فيلم ‬هروب اضطراري فماذا سأستفيد أو يستفيد الجمهور حتي من ظهوري كبطل في عمل لا يحدث فارقاً مع الجمهور أو مع مسيرتي الفنية، الأهم هو الورق وليس مساحة المشاهد أو الاسم علي التتر فقد قدمت العديد من الأدوار البسيطة في الماضي وعلقت مع الجمهور بشكل كبير كدوري في فيلم "عريس من جهة أمنية" والذي استقبل تعليقات عليه حتي الآن بالرغم من مرور سنين طويلة عليه.
كيف تختار أدوارك؟
في البداية يجب أن يكون النص جيداً وأن يكون الدور جديداً ويضيف ليّ فقد راعيت مثلا عندما قدمت دور الضابط حازم نور الدين بمسلسل "‬الحالة ج» أن يكون بعيدا عن دوري الضابط الذي قدمته بمسلسل »‬آدم» مع تامر حسني من حيث الشكل والأداء.
ما سر التنوع الكبير في أدوارك كل عام بين الأكشن والكوميدية والرومانسية؟
الممثل يجب أن ينوع في أدواره ولا يثبت على لون معين فيجب ألا يحصر الجمهور أو المنتجون الفنان في قالب واحد ومن يركز من الفنانين علي لون واحد تاكد أنه لا يملك سواه، وأنا أري أنني أمتلك الكثير ولدي أكثر لأقدمه لجمهوري فلذا أحاول أن أخرج موهبتي بكل الأشكال بالإضافة إلي أن التمثيل بالنسبة ليّ ليس وظيفة إنما متعة وأكون سعيداً جداً حينما أخرج من شخصيتي الحقيقية وأتقمص شخصية جديدة.
ألا تسعي للبطولة السينمائية؟
قريبا جدا، فلقد تعاقدت على فيلم سينمائي وسيتم الإعلان عن كل التفاصيل خلال الأيام القادمة.
من مثلك الأعلى من الفنانين؟
مثلي الأعلي وأستاذي ومكتشفني هو الفنان نور الشريف رحمه الله وأعتبره أبي الروحي وقد سميت أصغر بناتي باسمه نور.