يروي د.مجدى شاكر كبير أثاريين وزارة الأثار، أن عقد أقدم زواج ملكى ، ذكرت الوكالات الإخبارية عن ،"أكتشاف عقد زواج محفور على الطين فى تركيا من أربعة آلاف عام ". ونسى العالم أن هناك ملك مصرياً تزوج وسجل ذلك على أول عقد فى التاريخ وسجل هذه المناسبة على "جعران" مايسمى "جعران الزواج " فما هو ظروفه وكيف تم ؟ وأوضح شاكر أن الملك "أمنحتب الثالث" من أهم ملوك الأسرة الثامنة عشر فى الدولة الحديثة، وهو والد "أختاتون" وتولى الحكم فى وقت كانت مصر فى أوج أزدهارها السياسى والأقتصادى وتولى الحكم فى سن السادسة عشر،وتزوج فتاة أحبها وعشقها فى نفس سنه، وبرغم أنها لا تنتمى لأسرة ملكية، وأنما هى أبنة "يويا "كاهن المعبود مين فى أخميم و"تويا "كاهنه فى نفس المعبد فتزوجها . وأضاف شاكر – أن صاحبت "تى" زوجها فى أفكاره ووقفت إلى جانبه تسانده فى تحقيق هدفه،وكانت لها شخصية قوية ،ونالت أحترمه دون غيرها من النساء التى تزوجهن ،حيث تزوج الكثيرات وأشهرهن أبنة ملك "ميتانى" التى أتت مع ٣١٧ فتاة كحاشية لها ،ورغم ذلك ظلت هى الزوجة الأولى، وأم ولى العهد أخناتون، وبنى لها معبد فى النوبة العليا وفى أخميم مقر رأسها وكانت تصور بجانبه فى حجم مساو له حتى أن أكبر تماثيل فى المتحف المصري لهما. وفى مناسبة زواجه منها سجل هذا الزواج على "جعران" يوجد فى متحف "المتروبولتان "بأمريكا،مايشبة وثيقة زواج لهما " موضح به اسماء الملك والقابة وكذلك ذكر اسماء اباء الملكة " الاب والام " ونفوذ الملك وامتداد اراضية " والترجمة كالاتى: ( حورس الثور القوى " الاسم الحورى " الذى يشرق " يظهر "بالعدالة . المنتمى للسيدتان نخبت جنوبا وواجيت شمالا " الاسم النبتى " الذى يؤسس القوانين ويجعل السلام يحل فى " يرضى - يهدئ . الأرضين حورس الذهبى" او حورس الذى يعلو اقليم ست اى المنتصر عليه- اسم حورس الذهبى " عظيم القوة " البطش والسيطرة واحكام الزراع " على الاسيوين " سكان البلاد الاسيوية " . ملك مصر السفلى والعليا ( سيد عدالة رع ) "اسم التتويج للملك امنحتب الثالث اسرة 18 دولة حديثة " ابن الشمس ( امون الراضى حاكم طيبة " " اسم الميلاد للملك امنحتب الثالث فليعطى الحياة " عائده على الملك " - الزوجة الملكية ( الملكة تى ) العائشة هى اسم ابيها " ابيها يدعى يويا " اسم الاب " واسم امها " والدتها " تويا "اسم الام " هى زوجة الملك الاقوى " العظيم - الجبار " الذى "تصل " حدودها الجنوبية الى منطقة كارى " منطقة الى الجنوب من كوش عند منابع النيل وحدوده الشمالية " تصل الى منطقة نهارينا " منطقة عند الضفة الشرقية من نهر الفرات حيث الحدود التى وصل اليها واسسها. والجدير بالذكر أن حكاية العثور على عقد زواج بالغ من العمر 4000 عام، وجد فى تركيا، يتضمن أول ذكر ل العقم من فريق بحث علمى من إسطنبول. وينص الاتفاق، المحفور على قرص من الطين، على أنه إذا لم يتمكن الزوجان من إنجاب طفل فى غضون سنتين من الزواج، فإن الزوج سيقيم علاقة مع إحدى الجوارى،بحثا عن إنجاب ذكرحتى لا تترك الأسرة بلا وريث. وتمت كتابة العقد الآشورى باللغة المسمارية وهو واحد من أقدم أشكال الكتابة، وجاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "الديلى ميل" البريطانى. وتنص الوثيقة على أن الجارية والمعروفة باسم هيرودول، سيتم تحريرها بعد ولادة الولد الأول. وقال البروفيسور أحمد بيركيز تورب من جامعة هاران التركية، الممكن عرض هذه القطعة فى متحف الآثار ب اسطنبول كأول ذكر معروف للعقم البشرى. جدير بالذكر، أن تم العثور على أكثر من 1000 قرص مسمارى فى المنطقة عام 1925، وكشف عن التراث الثقافى الغنى والمعقد، فالكثير من معرفتنا للمجتمعات البشرية فى وقت مبكر يأتى من أقراص حجرية مثل هذه، مما دفع بعض العلماء إلى تسمية بلاد ما بين النهرين "المكان الذى بدأ التاريخ". وايضا هناك كشف أخر ، عن وثيقة فرعونية عمرها 2480 عاما، كتبت بالخط الديموطيقي، عن حقوق المرأة والزوجة المصرية القديمة، التي يبدو أنها تمتعت بنفس الحقوق القانونية للرجل، وفقا للوثيقة التي تعرض حاليا في معهد الدراسات الشرقية بجامعة شيكاجوالأمريكية. وألزمت البردية الفرعونية، التي يصل طولها إلى 2.4 متر، الزوج في حالة فشل الزواج، بنفقة سنوية لطليقته مقدارها 1.2 قطعة من الفضة، و36 كيسا من الحبوب، طوال حياتها، كما جعلت للمرأة ذمة مالية مستقلة، تجعلها تدير وتملك وتبيع ممتلكاتها الخاصة بكل حرية، بما فيها الخدم والعبيد والماشية. ووفقا لعالمة المصريات، إميلي تيتر، فقد تمتعت المرأة المصرية القديمة بنفس الحقوق القانونية للرجل، الذي كان لزاما عليه سرد وتسجيل ممتلكاتها الخاصة في عقد الزواج، والموافقة على ردها إليها بالكامل عند وقوع الطلاق وانتهاء الزواج. ولا تثير وثيقة الزواج الفرعونية المعروضة وحدها دهشة الباحثين، فقد أظهرت وثائق أخرى، يحتفظ بها معهد الدراسات الشرقية، أن مصر الفرعونية أول من شهدت إضراب عمالي في التاريخ، حيث تبين أحد الألواح الأثرية إضراب المشاركين في بناء المقابر الملكية بسبب عدم دفع أجورهم.