أكد ميشال أبو نجم، مدير مكتب صحيفة الشرق الأوسط في باريس، أن ما يميز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن باقي رؤساء الدول أنه لا ينظر للسياسة من منظار أخلاقي بل ينظر من منظار الحقيقة والواقع، مشيرًا إلى أن ماكرون فتح باب المباحثات من جديد مع روسيا. وأضاف "أبو نجم"، خلال حواره ببرنامج "بالورقة والقلم"، الذي يقدمه الإعلامي نشأت الديهي، المذاع عبر فضائية "ten"، اليوم الأربعاء، أن الدول العربية تستطيع التأثير على الرأي العام الفرنسي إذا أتبعت الذكاء بالاتفاق والإقناع وإبراز الحقيقة وليس بالفرض، متسائلاً: "لماذا تنظر فرنسا للدول العربية أنهم سوق للمنتجات النفطية؟". وقال "أبو نجم"، إن العرب لهم تاريخ مشرق في نهضة الحضارة الفرنسية، مطالبًا العرب المقيمين في فرنسا أن يكونوا كتل قوية للتأثير على الرأي الفرنسي. وأشار "أبو نجم" إلى أن علينا أن لا ننتظر من السلطة الفرنسية أو وزارة الخارجية الفرنسية أن تتعاطى مع الملف القطري أو الخليجي، مرجعًا السبب لأن فرنسا ليست معنية بالملف القطري مثل الدول العربية. وتابع: "فرنسا تنظر لقطر بوجهان والأول أنها صاحبت أكبر نادي فرنسي، والثاني الاستثمارات القطرية الضخمة التي تضخها في مجال العقارات في فرنسا منوها أن قطر تؤثر على الجانب الفرنسي باستثماراتها الموجهة، متابعًا "القيادة الفرنسية تجد نفسها في وضع حرج لأن لديها مصالح مع السعودية والإمارات وقطر وبينهم اتفاقيات سياسية واقتصادية".