أكدت رئاسة الجمهورية أنه لا يوجد حاليا ما يستدعي تعديل اتفاقية كامب ديفيد وأن مصر لديها كل ما تحتاجه لفرض سيطرتها علي سيناء وإعادة الأمن والانضباط في كامل أرجائها . صرح بذلك المتحدث باسم رئاسة الجمهورية د.ياسر علي في تصريحات صحفية فجر الأربعاء 26 سبتمبر في نيويورك على هامش مشاركة الرئيس مرسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد أن ما يصدر من تصريحات في هذا السياق أو غيره من مستشاري الرئيس لا تعبر سوى عن رأي صاحبها ولا تمثل موقف رئاسة الجمهورية. مضيفا مع كامل الاحترام لكافة القامات السياسية والفكرية بالهيئة الاستشارية للرئيس إلا أن الرئاسة لا يعبر عنها سوى الرئيس شخصيا أو المتحدث نيابة عنه. وحول الانتقادات التي يراها البعض من تأخر في تحسن أوضاع المواطن المصري في مستوى معيشته بعد الثورة، قال ياسر علي كلنا مستعجلون لتحقيق نهضة مصر ولكن معلوم أن بدء مشروعات تنموية حقيقية يحتاج إلى الكثير من الوقت ولا يمكن في 70 يوم أن يظهر نتائج ولكن العمل يسير والوضع الأمني يتحسن وهناك استقرار بالفعل والمواطن المصري واعٍ وهناك رغبة حقيقة لتحقيق تطور ملموس على أرض الواقع في أقرب وقت ولكن الآن نحاول تطوير الأجهزة الرقابية للدولة لمحاصرة الفساد ودعم العمل الإقليمي والدولي وتنمية الأمن سيترجم الي نتائج. وأشار المتحدث إلى أن الرئيس مرسي التقى الأربعاء بكل من رؤساء فرنسا وسويسرا والأرجنتين ورئيسة وزراء بنجلاديش ورئيس الوزراء البريطاني والرئيس التنفيذي للبنك الدولي وأمير قطر والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للدورة الحالية حيث تناول معه أهم القضايا المشتركة في العلاقات الثنائية وخصوصا الملف الاقتصادي، وأيضا بعض القضايا الإقليمية ومستجداتها وخاصة سوريا وجهود اللجنة الرباعية لحل الأزمة السورية، مشيرا إلى أنه سيتم عقد اجتماع للجنة على مستوي وزراء الخارجية بعد تعذر عقد اللقاء على مستوي القمة بسبب عدم حضور رئيس وزراء تركيا . وقال المتحدث باسم الرئاسة الدكتور ياسر ان الرئيس تطرق مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى اهمية استعادة مصر بأموالها المهربة والتي قال إنها تساوي ثلاثة أضعاف ميزانية مصر فى ثلاثين عاما، مشيرا الى ان الرئيس تحدث مع قادة الدول الأوروبية وخاصة رئيسي وزراء بلجيكا وإيطاليا والأمر يحتاج الى مزيد من التجهيزات القانونية وهو ما يتم الإعداد له حاليا. وحول لقاء الرئيس مع الرئيس التنفيذي للبنك الدولي، قال المتحدث ان رئيس البنك الدولي ابدي تفهم للأوضاع في مصر وكان تقييمه للاقتصاد المصري إيجابيا ، وهناك حزمة من الاجراءات لجذب مزيد من للاستثمارات الخارجية الي مصر. وفيما يتعلق بلقاء الرئيس مرسي بوزيرة الخارجية الامريكية ، وصف ياسر علي اللقاء بانه كان إيجابي ولم يخرج عن مضمون ماقاله أوباما في خطاب شكره لمصر علي حماية بعثتها وأكد الرئيس مرسي وهيلاري كلينتون علي قيمتين هامتين وهما احترام الأديان والمعتقدات ومسئولية للدولة في حماية البعثات الدبلوماسية .