وصف الكاتب الصيني جلال شين زيارة الرئيس محمد مرسي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية يوم 23 سبتمبر الجاري، أنها تشير إلى وجود يقين راسخ بأن الرئيس مرسي يسعى جاهدا لأن تضطلع مصر بدور أكبر في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف الكاتب أن الدور الذي ستضطلع به مصر يتسم بالتوازن ويرتكز على مصالحها الوطنية. وقال الكاتب شين، الخميس 20 سبتمبر، إن الرئيس مرسي يتوجه إلى الولاياتالمتحدة ويشارك أيضا في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما يعد فرصة هامة لفتح آفاق جديدة لتطوير العلاقات المصرية – الأمريكية ويلفت أنظار العالم إلى علاقات ثنائية جديدة واعدة. من جانبه قال مدير مركز دراسة قضايا الشرق الأوسط التابع لمعهد العلاقات الدولية بجامعة بكين وانغ سوه لاو إن مصر تعتبر واحدة من الدول الأكثر نفوذا في الشرق الأوسط، لكن النظام السابق انتهج سياسة خارجية أفقدتها الإرادة المستقلة وأضعفت من دورها بشأن العديد من القضايا الإقليمية. ووتابع وانغ سوه لاو أنه بعد تولي مرسي الرئاسة، انتهج سياسة خارجية جديدة مبنية على تحقيق الاستقلالية والتوازن ورعاية مصالح مصر الوطنية، سعيا إلى استعادة مكانة مصر الحقيقية كدولة كبرى في منطقة الشرق الأوسط وتوسيع فضائها الدبلوماسي، حيث أصبحت الدبلوماسية المصرية حاليا أكثر نشاطا وإبداعا". من جانبه قال وو بينغ بينغ نائب كلية اللغة العربية بجامعة بكين إنه نظرا لكون مصر دولة رائدة ذات نفوذ كبير في الشرق الأوسط، فمن الحتمي أن يكون لأي تعديلات أو تغيرات في سياسة مصر الخارجية تأثيرا عميقا على المنطقة. ودعا بينغ إلى إعادة توجيه دفة التعامل مع القضايا الإقليمية الساخنة والشؤون العربية التى شهدتها منطقة الشرق الأوسط، وقال أنه "على الرغم من التراجع التي شهدته مصر منذ "الربيع العربي" بشأن زمام المبادرة في المنطقة جراء الاضطرابات السياسية والركود الاقتصادي، إلا أن مرسي وجه بعد توليه الرئاسة رسالة واضحة إلى العالم الخارجي مفادها أن مصر لا تزال رائدة في العالم العربي وسوف تشارك حثيثا في التعامل مع القضايا الإقليمية مستقبلا". وأضاف أن "على المنطقة أن تشهد إعادة تشكيل للقوى الإقليمية، ولاسيما في ضوء إطلاق الرئيس مرسي، خلال مشاركته في قمة حركة عدم الانحياز في طهران، لفكرة تأسيس "مجموعة الاتصال الرباعية حول سوريا" التي تضم مصر وتركيا والمملكة العربية السعودية وإيران".