بدأ الأسرى الفلسطينيون في عدد من السجون الإسرائيلية الثلاثاء 18 سبتمبر الإضراب عن الطعام ليوم واحد، تضامنا مع الأسرى الأربعة المضربين عن الطعام. والأسرى المضربين هم سامر البرق من قلقيلية منذ 119 يوما لاعتقاله الإداري منذ أكثر من عامين بعد عودته من باكستان، وحسن الصفدي من نابلس منذ 89 يوما، وأيمن شراونة من الخليل منذ 79 يوما، وسامر العيساوي من القدس منذ 48 يوما. وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس "إن الأوضاع الصحية للأسيرين سامر البرق وحسن الصفدي صعبة وخطيرة، حيث نقل البرق إلى مستشفى أساف هروفيه، في حين ما زال الصفدي بالمستشفى ذاته" . وأوضح فارس أنه من المفترض أن تعقد المحكمة الإسرائيلية الأربعاء 19 سبتمبر جلسة للنظر في قضية الصفدي، والاستماع لأقوال المخابرات الإسرائيلية، لتحدد الحجج القانونية من إبقاء اعتقاله إداريا، معربا عن أمله أن تتخذ المحكمة موقفا تجاه قضية الأسرى خاصة المضربين عن الطعام . وكان وزير شئون الأسرى والمحررين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية عيسى قراقع قد دعا لإعلان اليوم الثلاثاء (يوما شعبيا) للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، بعد أن أفادت تقارير طبية وحقوقية بتدهور خطير في وضعهم الصحي . وأعلن أسرى سجن ريمون الإسرائيلي (في صحراء النقب) أنه سيرافق الإضراب إغلاق أقسام السجن وعدم الخروج إلى الساحة، كخطوة تضامنية مع المضربين عن الطعام، في حين هدد عدد من أسرى سجن جلبوع (بالقرب من مدينة حيفا) بإضراب مفتوح عن الطعام ما لم تستجب إدارة السجون الإسرائيلية لمطالب المضربين . وكان الأسرى القدامى في السجون الإسرائيلية، وهم الأسرى المعتقلون ما قبل التوقيع على اتفاقية أوسلو في 13 سبتمبر 1993 وعددهم 111 أسيرا، قد خاضوا الخميس الماضي إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة يوم واحد، كخطوة أولى لإثارة قضيتهم قبل البدء بخطوات أخرى تصعيديه. وقد أعلن وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع أن السلطات المصرية أبلغته موافقتها على استقبال الأسير الفلسطيني سامر البرق، المضرب عن الطعام منذ 119 يوما، بعد أن قررت السلطات الإسرائيلية إبعاده، وذلك تمهيدا لسفره إلى باكستان حيث أنه متزوج من باكستانية .