تناولت صحيفة "فيلادلفيا إنكوايرر" بالتحليل، التصريح الشهير للرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذي قال فيه إن الولاياتالمتحدة لا تعتبر مصر حليفاً، ولكنها فى نفس الوقت لا تعتبرها عدواً. وفي مقال يحمل عنوان "رفع صفة الحليف عن مصر .. زلة لسان .. أم لعبة دبلوماسية ؟" .. كتبت الصحيفة تقول إن العبارة التي صرح بها أوباما لصحيفة "تليموندو" قلبت أسس وثوابت العلاقات الخارجية الأمريكية رأساً على عقب. وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من عدم وجود اتفاقية دفاع مشترك بين مصر وأمريكا ، كما هو الحال مع حلفائها في حلف الناتو، إلا أن أمريكا تحتفظ بعلاقات وثيقة نسبيا مع مصر منذ مبادرات الرئيس ريتشارد نيكسون الدبلوماسية بعد حرب اكتوبر عام 1973. وأضافت أن القاهرة تحصل على أعلى منحة أمريكية في المنطقة بعد إسرائيل، حيث تتلقى 1.5 مليار دولار من المساعدات الخارجية سنويا – وهى المعونة التى وافق عليها مجلس الشيوخ أثناء تولى أوباما رئاسة البلاد، رغم معارضة بعض أعضاء الكونجرس. وقالت الصحيفة إن الكونجرس سبق وأعلن أن مصر دولة حليفة للولايات المتحدة عام 1989، جنبا إلى جنب مع غيرها من الدول غير الأعضاء في الناتو مثل إسرائيل واليابان وأستراليا، مضيفة أنه لم يكن هناك أي تغيير في هذا الوضع بالنسبة لمصر، حتى خلال ثورة الربيع العربي الذي أطاح بمبارك. وأشارت الصحيفة الى التوضيح اللاحق لسكرتير البيت الأبيض جاري كارني، والذي قال فيه إن أمريكا تعتبر مصر دولة حليفة، في إشارة الى أن التصريح قد يكون خطأ غير مقصود . مع ذلك لم تستبعد الصحيفة أن يكون التصريح، كما يقول بعض المحللون ، محاولة "للي" ذراع الحكومة المصرية، وأن الغرض منها توصيل رسالة للقيادة الجديدة مفادها "إما أن تتمكنوا من السيطرة على ردة الفعل الغاضبة عن الفيلم المسيء للإسلام .. و إلا .... ".