وضع لنفسه بصمة ربما عجز الأصحاء عن وضع مثلها.. استطاع أن يقهر ويتخلص من إعاقته ويحقق ما ظنه البعض مستحيلا ..إنه البطل البارالمبي الذهبي الرباع هاني محسن عبد الهادي ، الذي حقق ميدالية ذهبية لمصر في دورة الألعاب البارالمبية الرابعة عشرة والتي أقيمت في لندن مؤخرا ، وهي واحدة ضمن 15 ميدالية متنوعة أخرى حققتها مصر في الأولمبياد الخاص... إنجاز البطل المصري وتحقيقه لرقم أوليمبي جديد دفع أخبار اليوم لمحاورة البطل قاهر المستحيل بالصوت والصورة.. مشوار الألف ميل بيدأ بخطوة..هل لنا أن تعرف على أولى خطواتك في مشوار الميدالية الأوليمية؟ المشوار بدأ في عام 2009 ، عندما نظمنا معسكرا داخليا استمر حتى موعد الأولمبياد ، وفي الحقيقة واجهتنا العديد من المشاكل أبرزها قلة التمويل ، خاصة وأن المعسكر تخللته أحداث الثورة وما تبعها من أحداث وأزمات سياسية وما استتبعها من أزمات مالية. هل اكتفيتم بالمعسكرات الداخلية فقط؟ منا بإعداد معسكر تحضيري في لندن لمدة أسبوع في مدينة "لنكتشير" ، قبل انتقالنا للقرية الأوليمبية قبيل انطلاق المنافسات مباشرة . استشعرت من حديثكم أن دور وزارة الرياضة كان غائبا في مشوار البطولة؟ للأسف الوزارة لم تكن تقدم الدعم الكافي ونتيجة لذلك أصبحت قاعدة اللاعبين متحدي الإعاقة قليلة جدا ، في الوقت الذي توجد فيه أندية كثيرة ولكن دون دعم حقيقي لرياضات متحدي الإعاقة ، فأصبح من الصعب الحصول على عناصر جديدة ..و الرياضة تتطلب التجديد والشباب، ونأمل أن يتغير الوضع الراهن مع العامري فاروق وزير الرياضة الجديد. هل ترك استقبال الرئيس محمد مرسي لكم أثرا قبل سفركم إلى لندن؟ بالتأكيد كان لها مفعول السحر ، لأن لأول مرة يوم رئيس الجمهورية بلقاء أعضاء البعثة البارالمبية قبل السفر ونحن في انتظار المقابلة بعد الرجوع ، وتحقيق الإنجاز، مشيرا إلى أن الرئيس استمع لمشاكلهم ووعدهم بحلها ومساواتهم بالأصحاء. وما هي المساواة التي تطالبون بها؟ على سبيل المثال صاحب الميدالية الذهبية في الأسوياء يحصل مليون جنيه وفضة 750 ألف والبرونز 500 ألف ، يتم احتساب الميدالية الذهب 40 ألف جنيه ، ولا داعي لذكر البقية ، وأنا هنا أتساءل لماذا هذا التمييز.
ما هي خططك المستقبلية بعد انجازك الأوليمبي؟ سأذهب إلى البرازيل لمواصلة النجاح والعمل على تحقيق المزيد من الميداليات في البطولات والمحافل الدولية ولن أكتفي بما حققته. ما رأيك في فكرة إنشاء مجلس أعلى للمعاقين؟ بالتأكيد يعتبر نقلة نوعية في إطار الاهتمام بالمعاقين على كافة المستويات ، وأتمنى أن يعمل على تحقيق حياة كريمة لهم.