انهار الزوج فوق أقرب مقعد أمام محمد صالح وكيل اول نيابة أوسيم بعد ان وجه له تهمة اغتصاب فتاة وأفقدها عذريتها.. انهمرت من عيناه الدموع وتصبب جبينه بالعرق.. وتحشرج صوته وأحس أنه فى غيبوبة وعجز عن النطق من هول التهمة الموجه إليه.. فالفتاة التى اتهمته ماهى إلا زوجته وتم زفافهما منذ أسبوع. البداية مشادة كلامية حدثت بين الزوج وزوجته تطورت الى مشاجرة وتبادل الألفاظ.. حيث تصادف وجود شقيق الزوجة الذى كان فى زيارتها وتدخل فى الأمر وانتهى بضرب الزوج علقة ساحنة.. واقتاداه الى قسم الشرطة وحررا محضرا اتعمته فيه باغتصابها وإفقادها عذريتها واخفت علاقتها به كزوج لها.. نبح صوت الزوج بأنها زوجته وأن ما تتهمه به كذب.. باءت محاولته بالفشل لاحضار قسيمة الزواج التى تعتبر طوق النجاة بالنسبة له .. وأثناء اجراء التحقيق معه بنيابة أوسيم حضر والد الزوجة بعد أن أبلغه أحد الجيران بوجود ابنته وزوجها بسراى النيابة.. هرول الأب مسرعا وحاملا قسيمة الزواج الخاصة بهما فى محاولة لتهدئة الأمور ولم يكن يعلم التهمة التى وجهتها ابنته لزوجها.. وما أن شاهد الزوج "حماه" انفرجت أساريره باتسامة تصحبها الدموع.. وتدخل الأهل والاصدقاء ونجحوا فى التصالح فيما بينهما وعكف الزوج عن تحرير بلاغ ضد زوجته واتهامها بالبلاغ الكاذب وازعاج السلطات.. وتم اخلاء سبيلهما من سراى النيابة.