نجحت تجربة جديدة لإنتاج غاز الميثان الحيوي كمصدر للطاقة من مخلفات النبات والقمامة والصرف الصحي، وبتكنولوجيا مصرية 100%، بقرية أولاد يعقوب بمركز الفشن ببني سويف. دعمت ومولت التجربة أكاديمية البحث العلمي، ووسيتم تطويرها وتحويلها إلى وحدة متكاملة لإنتاج غاز الميثان، بالتعاون مع هيئة التعاون الألماني الإنمائي، ومركز تطوير المشروعات، وتكنولوجيا الأبحاث العلمية وجمعية معا "أحد جمعيات المجتمع المدني". وقد تم تنفيذ النموذج الأول لوحدة إنتاج غاز الميثان خلال 21 يوما فقط،وشكل الفريق التنفيذي من الأستاذ بهندسة المنيا د.وائل عبد المعز، مع الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة قناة السويس د. محمد عبد الهادي، لتنفيذ النموذج بتكنولوجيا عالية ومدة زمنية بسيطة. كما تم تصميم النموذج الأول و اختباره بأيدي وخامات مصرية 100%، وبالفعل تم انتاج بيوجاز "غاز الميثان" واستخدامه في إشعال الموقد وإنارة مصابيح الغاز. ويتم الاستعداد حاليا لتنفيذ أول تجربة لتعبئة اسطوانات غاز الميثان المنتج لأهالي قرية أولاد يعقوب بما يكفي احتياجات من يوم إلى اثنين، وذلك عوضا عن توصيل الغاز من خلال شبكة الغاز والتي لا تسمح القوانين الحالية، بتنفيذها حيث لا توجد تشريعات لذلك. من جانبه أوضح د.وائل عبد المعز أن كمية الغاز المتوقعة شهرياً هي170 كجم، أي ما يوازي حوالي 9 اسطوانات بوتاجاز كحد أدنى، مضيفاً أن الإنتاج قد يصل إلى ما يوازي 15 اسطوانة بوتاجاز كحد أقصى في حالة استخدام خليط من الروث الحيواني والمخلفات الزراعية. من ناحية أخرى أوضح رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومساعد وزير البحث العلمي د. ماجد الشربيني، أن الأكاديمية مهتمة بدعم النماذج البحثية الأولية ذات البعد القومي، وعلى رأسها توفير مصادر جديدة للطاقة من مصادر المخلفات، مضيفاً أنه جاري الآن عرض هذا النموذج على الجهات المعنية بالدولة لتطبيقه وجعله أحد فرص التوظيف بالقرى التي سينفذ بها المشروع لما له من عائد اقتصادي وبيئي.