أ.ش.أ : أكد الدكتور ماجد الشربيني رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومساعد وزير البحث العلمي أن الأكاديمية مهتمة بدعم النماذج البحثية الأولية ذات البعد القومي وعلى رأسها توفير مصادر جديدة للطاقة من مصادر المخلفات. وقال الشربيني - في تصريح له اليوم "الاثنين" - إن الأكاديمية تدعم نموذجا عمليا للتخلص من الصرف الصحي والحيواني لإنتاج الغاز الحيوي حيث تعاقدت كجانب ممول مع هيئة التعاون الألماني الإنمائي (جانب تنموي) ومركز تطوير المشروعات وتكنولوجيا الأبحاث العلمية (جانب منفذ) وجمعية معا (أحد جمعيات المجتمع المدني) لتنفيذ وحدة لإنتاج الغاز الحيوي من مخلفات الصرف الصحي والماشية بقرية أولاد يعقوب بمركز الفشن ببني سويف بناء على تكنولوجيا مصرية متطورة.
وأضاف أنه جاري الآن عرض هذا النموذج على الجهات المعنية بالدولة لتطبيقه بل وجعله أحد فرص التوظيف بالقرى التي سينفذ بها المشروع لما له من عائد اقتصادي وبيئي، مؤكدا أن هذا النموذج الأولي صمم وصنع بأيدي وخامات مصرية 100% وتم اختباره وبالفعل تم إنتاج بيوجاز (غاز الميثان) وتم استخدامه في إشعال الموقد وإنارة مصابيح الغاز (الكلوب).
وأشار إلى أن الفريق البحثي الذي حقق هذا الانجاز العلمي يتكون من خمسة مهندسين كيميائيين وأكثر من عشرة فنيين وهو فريق عمل متكامل قادر على تكرار المشروع في أماكن أخرى وبكفاءة وقدرة عالية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور وائل عبد المعز الأستاذ المساعد بكلية الهندسة بجامعة المنيا رئيس الفريق البحثي للنموذج أنه تم تنفيذ هذا النموذج الأولى في مدة زمنية قدرها 21 يوما فقط، حيث تكاتفت جهود الفريق التنفيذي مع الجانب الاستشاري برئاسة الدكتور محمد عبد الهادي الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة قناة السويس لتنفيذ النموذج بتكنولوجيا عالية ومدة زمنية بسيطة.
وأشار إلى أن الفريق البحثي بصدد تجربة هي الأولى من نوعها لتعبئة اسطوانات غاز الميثان المنتج لأهالي قرية أولاد يعقوب بما يكفي احتياجات من يوم إلى يومين وذلك عوضا عن توصيل الغاز من خلال شبكة الغاز والتي لا تسمح القوانين الحالية بتنفيذها حيث لا توجد تشريعات لذلك.
وقال عبد المعز إن كمية الغاز المتوقعة شهريا هي 170كيلو جرام أي ما يوازي حوالي 9 اسطوانات بوتاجاز كحد أدنى وقد يصل الإنتاج إلى ما يوازي 15 اسطوانة بوتاجاز كحد أقصى في حالة استخدام خليط من الروث الحيواني والمخلفات الزراعية .
وذكر أن تكنولوجيا إنتاج الغاز الحيوي (البيوجاز) تعتمد على التخمر اللاهوائي للمخلفات الصلبة والسائلة كمخلفات المزارع النباتية ومخلفات الحيوانات (الروث) والقمامة، حيث تتم عملية التخمر بطريقة اقتصادية وآمنة صحيا لحماية البيئة من التلوث، مشيرا إلى أنه ينتج عن هذا التخمر اللاهوائي إنتاج غاز الميثان، والذي يعتبر مصدر جديد ومتجدد للطاقة يساهم إلى حد كبير في ترشيد استهلاك الطاقة التقليدية كالبترول وحماية المخلفات من الحرق المباشر.
وتابع أن عملية إنتاج غاز الميثان من المخلفات تمثل مصدرا جديدا للطاقة في مناطق الاستصلاح الجديدة والمناطق النائية حيث ندرة الكهرباء وتعذر وجود مصادر طاقة، ويتخلف بعد إنتاج غاز الميثان سماد عضوي عالي الجودة وغني في محتواه من المادة العضوية والعناصر السمادية الكبرى والصغرى وبالكميات الملائمة للنبات، فضلا عن خلوه من الميكروبات المرضية واليرقات والبويضات وبذور الحشائش حيث تهلك تماما أثناء تخمر المخلفات العضوية اللاهوائيا، مما يجعله سمادا نظيفا لا يلوث البيئة ولا خطورة من استخدامه في تسميد المحاصيل الزراعية. مواد متعلقة: 1. محافظ الفيوم: توفير كافة سبل الدعم لإنجاح مشروع إنتاج الغاز من المخلفات الحيوانية 2. إعتصام حراس أمن خط الغاز بشمال سيناء للمطالبة بالتعيين 3. مجلس الوزراء: ارتفاع إنتاج مصر من البوتاجاز والغاز الطبيعي خلال 7 شهور