أعلن رئيس المجلس السياسي ل"الحوثيين" صالح الصماد، رفض جماعته أية تسويات تحاول فرضها أطراف محلية أو إقليمية أو دولية للأزمة اليمنية بعيدة عن التوافق والشراكة. وكشف الصماد عن: "استعدادات سعودية لشن عدوان كبير على اليمن وترتيبات مع سائر القوى الوطنية لمواجهة أي تصعيد عسكري قد يتورط فيه النظام السعودي في ظل احتمالات إفشال المفاوضات الجارية في الكويت رفض قوى الداخل فرض تسويات مجحفة". وقال الصماد متحدثا، مساء الأربعاء 22 يونيو، أمام المشاركين في اللقاء الموسع للأحزاب والقوى السياسية في القصر الرئاسي بصنعاء للمرة الأولى عن الاستعدادات التي باشرها ما وصفه "تحالف العدوان السعودي لعدوان عسكري كبير". وأضاف الصماد: "يلحظ من حجم الحشود والتعزيزات العسكرية التي تتقاطر على مدار الساعة إلى جبهات القتال آتية من منافذ السعودية، بما يبرهن استعداد العدوان لعمل عسكري كبير غير آبه بكل ما يجري على طاولة المفاوضات وكل ما تم تقديمه من تفاهمات وتنازلات من القوى الوطنية التي حرصت وما تزال على الوصول إلى حلول ترفع المعاناة عن الشعب اليمني". وأكد رئيس المجلس السياسي "أن أي تصعيد عسكري قادم لن تتوقف تداعياته على مناطق الصراع التي يحشد إليها العدوان، بل سيكون من حق الشعب اليمني ممثلا بجيشه ولجانه الشعبية وأجهزته الأمنية الدفاع بكل الوسائل المشروعة في أي مكان وزمان وستكون كل القوى السياسية بقواعدها وجماهيرها عونا للجيش واللجان الشعبية من خلال تعزيز دورهم ووضعهم الميداني والنفير العام بالرجال والعتاد والاستعداد لأي خيارات قد يفرضها العدوان على الشعب اليمني".