أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، الجمعة 17 يونيو، وقفا لإطلاق النار اعتبارا من السبت ولمدة أربعة اشهر في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، حيث دارت أخيرا مواجهات مسلحة أوقعت عددا كبيرا من القتلى، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية. وقالت وكالة " السودان" للأنباء،" إن الرئيس السوداني، عمر البشير، أعلن، وقفا جديدا لإطلاق النار بمسارح العمليات في جنوب كردفان والنيل الأزرق لمدة أربعة أشهر، وذلك ابتداء من السبت 18 يونيو 2016". وأشارت وكالة الأخبار السودانية، إلى ان البشير أمر بوقف النار :" كبادرة حسن نوايا لإعطاء الفرصة للحركات المتمردة غير الموقعة على وثيقة الدوحة لإلقاء السلاح واللحاق بالعملية السلمية في السودان". وأضافت الوكالة، ان المبادرة تمثل أيضا فرصة للاستجابة "لدعوة رئيس الجمهورية لجميع القوى السياسية والحركات المسلحة الانضمام للحوار الوطني قبل انعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني" في 6 أغسطس المقبل. ووقعت الخرطوم على وثيقة "خارطة طريق"، كانت اقترحتها الوساطة الأفريقية، في شهر مارس الماضي، لتمهد لعملية السلام ووقف إطلاق النار، لكن الحركات المسلحة الدارفورية والحركة الشعبية قطاع الشمال رفضت التوقيع، مما اسفر عن تجدد المعارك في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. هذا و يشهد إقليم دارفور الذي يقع أقصى غرب السودان، حرباً أهلياً منذ عام ٢٠٠٣، وأيضاً تشهد ولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان عمليات تمرد عسكري منذ انفصال جنوب السودان في عام ٢٠١١، وتعتبر القوات التي تقاتل في وجه الحكومة بتلك المناطق، قوات كانت تابعة سابقا للجيش الشعبي، التابع لدولة جنوب السودان حاليا، الذي لم يفك ارتباطه معه حتى اليوم ، مما أثر في توتر العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان كثيرا.