أنهى وفد خبراء وزارة الموارد المائية والري المصري في مجال منشآت الري والموارد المائية من زيارتهم إلى دولة توجو والتي استمرت أسبوعين. وحضر الوفد المصري اجتماع لمناقشة بعض المقترحات والمتطلبات التي يحتاجھا الشعب التوجولي من الناحية الزراعية والري وعمل منظومة متكاملة لإدارة واستخدام مياه الأمطار للري بصورة مستديمة ومتكاملة للزراعة والشرب وذلك بتدعيم السدود القائمة أو إنشاء سدود جديدة لحصاد مياه الأمطار أو عمل منخفضات لتجميع مياه الأمطار بھا وأھم الاحتياجات والمطالب التوجولية في مجال السدود والموارد المائية والري وترشيد استخدامات المياه. واستضافت السفارة المصرية في توجو –خلال الزيارة- مؤتمرا صحفيا للإعلان عن نتائج زيارة وفد خبراء وزارة الموارد المائية والري المصري في حضور السفير المصري لدى توجو كريم شريف، ووزير الزراعة التوجولى الكولونيل اجادازى، وكافة قيادات وزارة الزراعة والموارد المائية التوجولية، فضلا عن جميع ممثلي وسائل الإعلام. وألقى السفير المصري كلمة أبدى فيھا ارتياحه بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات المصرية التوجولية، معربا عن سعادته بقيام الوفد المصري بهذه المهمة تلبية لطلب الجانب التوجولي مع تأكيد التطلع المصري للتعاون مع أفريقيا عموما ومع توجو خصوصا كما عبر عن سعادته بزخم الزيارات المصرية الذي تشھدھا توجو في أعقاب زيارة الرئيس التوجولي فأولى جناسينبى للقاهرة في مطلع أبريل ٢٠١٦. والقي وزير الزراعة التوجولي كلمة أبدي فيھا تقديره للجانب المصري لإتمام الزيارة بهذه السرعة بعد زيارة الرئيس التوجولي لمصر، وللتأكيد على المستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات المصرية التوجولية، كما أعرب عن أمله في البناء على هذه الزيارة في المستقبل بعد اعتماد التقرير من القاهرة نهائياً ووضع أطر محددة للتعاون المستقبلي، ونقل تحيات الرئيس التوجولي للقيادة السياسية المصرية وتطلعھا لإتمام الزيارات المتبادلة والتعاون بين البلدين. وخلال المؤتمر، تم تسليم التقرير الفني الذي أعده الخبراء المصريون حول الزيارة، تضمن أھم الاحتياجات والمطالب التوجولية في مجال السدود والموارد المائية والري وترشيد استخدامات المياه. وقال د.ياسر عبد العزيز، الحاكم نائب مدير معھد بحوث الإنشاءات وضمن الوفد المرافق، إنه على الرغم أن توجو لديھا كمية كبيرة من مياه الأمطار، فإنھا تعاني من موسم الجفاف خصوصا في السنوات الأخيرة نظراً للتغيرات المناخية الحديثة وهذه التغيرات لھا أثار سلبية على إنتاج المحاصيل الزراعية التي يعمل عليھا معظم السكان «الكاكاو والقھوة والأرز والقطن والأناناس والمانجو والموز وبعض الخضروات» والتي تعتمد على مياه الأمطار. وأشار إلى أنه رغم وفرة الأمطار في الموسم المطير إلا أن توجو لا يوجد بھا بنية أساسية لتخزين المياه وتوزيعھا وإعادة استخدامھا في موسم الجفاف ورغم امتلاكھا لعدد ٢ سد كبير أحدھما لتوليد الكهرباء والآخر لمياه الشرب إلا أنھما لا يستخدمان في الزراعة ومعظم مياه الأمطار تعتبر فاقد ويتم إھدارھا في المحيط ورغم وجود بعض السدود الصغيرة التي تستخدم في الزراعة إلا أنھا غير كافية ولا ترتبط بشبكة قنوات أو خزانات أرضية لتخزين المياه لاستخدامھا في أغراض الزراعة وأيضاً يوجد في بحيرة تخزين السدود رواسب وديانية كثيرة وأيضا يوجد بعض الانهيارات في مفيض هذه السدود. وأضاف المھندس عبدالباري منصور، رئيس قسم المساحة بمعهد بحوث الموارد المائية، وضمن الوفد المرافق للزيارة، أن دولة توجو تحتاج إلى تقديم الدعم المصري في مجال حصاد مياه الأمطار والاستغلال الأمثل لهذه المياه وعدم اھدارھا إلى المحيط ، وتعظيم التعاون الثنائي بين مصر وتوجو في مجال الزراعات التي تعتمد على الأمطار، والاستفادة من الخبرات المصرية في مجال استكشاف وتحديد إمكانات المياه الجوفية في دولي توجو من خلال عمل بعض الجسات لمعرفة عمق المياه وكمياتھا وأيضاً معرفة طبقات الأرض بالمنطقة.