أكد الشيخ إبراهيم لطفي رئيس فرع رابطة خريجي الأزهر ببورسعيد أن "ترك المحرمات من أسمى واجبات ومعاني الصيام". وأوضح لطفي أن "التقرب إلى الله تعالى بترك المباحات في نهار رمضان لا يكمل ولا يتم إلا بعد التقرب إليه بترك المحرمات مثل الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وقول الزور، والغش، والظلم، والعدوان على الناس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم.. الخ". ونقل بيان للرابطة عن الشيخ لطفي قوله: انه يجب على المسلم أن يتجنب المحرمات فهي تحول بين العبد وبين ربه، فلا يستجاب له دعاء، ولا يتحقق له عند الله رجاء، بسبب أنه يتغذى بالحرام، وهذا يدل على عظمة أكل الحرام وتأثيره على العبد فليتجنب المسلم المحرمات بأنواعها. وبين رئيس فرع رابطة خريجي الأزهر ببورسعيد أن "المباحات فيها الخير، وفيها البركة، وفيها القناعة"، مؤكداً أن "الله لم يضيق على عباده ولم يحرم عليهم إلا ما فيه ضرر وأثر سيءٌ عليهم رحمةً بهم"، داعيا المسلم أن يتحرى الحلال وأن يأكل منه ويتغذى منه ويلبس ويتصدق من الحلال، فإنه إذا تصدق من الحرام لم يقبل منه، وهو مردود عليه، فلا ينتفع من الحرام بشيء لا في الدنيا ولا في الآخرة. وأضاف أنه يجب على المسلم أن يصون صيامه عن كل ما يبطله، ويحذر من الترخصات ومن الفتاوى الخاطئة، مشيراً إلى أن الصوم ينبه الصائم من عواطف الخير وملكات التكمل، ويتجه به نحو مسلك تقبح فيه نفسه الأمارة بالسوء وتلجم فيه الشر ومظاهر الإثم ودوافع الرذيلة. كما أكد على أن المسلم يتوجب عليه الحرص كل الحرص بالتفقه في أمور دينه، و أن يسأل أهل العلم عن تفاصيلها ولا يلجئ إلي غير المتخصصين. يذكر أن الرابطة العالمية لخريجي الأزهر في بورسعيد عقدت ندوة تحت عنوان "تجنب المحرمات في شهر رمضان " بمسجد الغفور الرحيم ضمن خطتها في شهر رمضان هذا العام.