أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية، عن بالغ امتعاضها مما وصفته ب "الأعمال الاستفزازية التي يقوم بها المستوطنون في مدينة القدس والمسجد الأقصى. وطالبت الرأي العام العالمي بالضغط على إسرائيل لرفع القيود التي تفرضها على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك ووقف اقتحاماتها الاستفزازية للحرم القدسي وإلزامها باحترام الحق الفلسطيني في الوصول إلى دور العبادة وحرية التنقل كحق إنساني كفلته القوانين الدولية. وأدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان مساء الأحد 12 يونيو، إقدام مجموعات المستوطنين الإسرائيليين على اقتحام المسجد الأقصى وبحراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة التابعة للشرطة الإسرائيلية في وقت قام به المستوطنون بجولات استفزازية في باحاته وقاموا بتأدية طقوس ورقصات تلمودية. واستطردت قائلة "عمدت قوات الاحتلال، ومنذ مطلع شهر رمضان (قبل نحو أسبوع)، إلى تصعيد إجراءاتها القمعية وتضييق الخناق على المصلين المسلمين ومنعتهم من الوصول بحرية إلى الأقصى من خلال تحكمها ببواباته ونصبها لعشرات الحواجز في أزقة البلدة القديمة وعلى مداخل المدينة المقدسة غير آبهة بحرمة الشهر الفضيل وقدسيته. وشدّدت الخارجية الفلسطينية على أن "هذه الإجراءات تتناقض تماما مع الوضع القائم التاريخي في الأقصى والذي وجب على إسرائيل كقوة احتلال احترامه والالتزام به كما تتناقض مع التفاهمات التي توصل إليها العاهل الأردني عبد الله الثاني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بخصوص حرية الوصول لجميع المسلمين والصلاة في المسجد الأقصى وإبعاد المستوطنين المتطرفين عنه ووقف أي تصرفات من طرف السائحين غير المسلمين تنم عنها تصرفات عبادة أو صلاة أو طقوس دينية في المسجد وباحاته".