قال رئيس مصلحة الري بوزارة الري المهندس عماد ميخائيل، إن سبب منع زراعة الأرز بمحافظة الوادي الجديد هو الاعتماد على المياه الجوفية بالمحافظة، وهي من أنقى أنواع المياه الجوفية ولا يجب إهدارها. وأكد أن زراعة الأرز من المحاصيل التي تحتاج لكميات مياه كبيرة لا يمكن الاعتماد عليها من المياه الجوفية، مشيرا إلى مخالفات في زراعة الأرز يرتكبها المزارعون في الوادي الجديد. ورد وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، النائب عبد الحميد الدمرداش، بطلب عرض هذه المخالفات والمساحات المزروعة بالأرز بالمحافظة وكمية المياه الجوفية الموجودة لدراستها. وأضاف "عبد الحميد" أثناء مناقشة طلب إحاطة عن وقف زراعة الأرز بالوادي الجديد، أن وزارة الزراعة مطالبة باستنباط أنواع جديدة من الأرز تكون قليلة استهلاك المياه، مشيراً إلى أن أزمة المياه في مصر أزمة حقيقية تمر بها مصر حتى قبل ملئ خزان سد النهضة، بسبب جفاف الأمطار هذا الموسم على هضبة الحبشة، وهو ما يستدعي حلولا حقيقية لمواجهة أزمة ندرة المياه ودراسة زراعة بعض المحاصيل التي تحتاج لمياه كثيرة في بلدان أخرى تتوفر لديها المياه، مطالبا ألا تزيد مساحات زراعة الأرز عن مليون فدان فقط، منوها إلى أن المساحة المزروعة هذا العام وصلت إلى مليون و٤٥٠ ألف فدان. ولفت الدمرداش إلى أن القانون الزراعي يمنع الزراعة بالغمر في الأراضي الصحراوية، وأنه من المقرر أن تدرس لجنة من المجلس وممثلين عن وزارتي الزراعة والري أزمة زراعة الأرز بالوادي الجديد من جميع جوانبها وإمكانية زراعة الأرز بها بمياه الصرف الزراعي.