مع قدوم شهر رمضان الكريم أعاده الله علينا وعلي اﻷمة الإسلامية بالخير والبركات هل علينا هلال جيل الفرحة الجديد . نجح كوبر ومن خلفه الداعم الحقيقي للمنتخب الكروي الأول المهندس هاني أبوريده عضو المكتب التنفيذي للفيفا الذي تخرجت من مدرسته العديد من الاجيال في استنساخ القوام الأساسي لجيل الفرحة الجديد الذي يضم كوكبة من النجوم المؤهلين ﻹعادة انجازات جيل الفرحة ، الذي حصد بطولة أفريقيا 3 دورات متتالية وقهر إيطاليا وأحرج البرازيل في كأس القارات . عاد جيل كوبر بمصر مجددا الي ساحة النهائيات القارية بعد سنوات هجر وغربة استمرت 7 سنوات عجاف تخللها غياب للفراعنة عن 3 دورات افريقية متتالية ، أعاد كوبر بفكره الفني المدعوم بفكر إداري كونته خبرات سنين للداهية هاني أبوريده الفراعنة الي مسرح الاحداث والأضواء ونجحا سويا - أي ابوريده وكوبر - في إعادة زرع اﻷمل بصحراء اليأس الكروية المصرية ! عملية الاستساخ لم تستغرق وقتا طويلا ربما لخبرات أبوريده المتراكمة وتجاربة الناجحة مع المنتخبات الوطنية علي مدار سنوات طويلة ، لكنها كانت قاسية ووعرة ومليئة باﻷشوال والمسامير ويكفي أن كثيرين ممن يتغزلون اﻵن في جيل كوبر سبق لهم أن وصفوا خطوة أبوريده رجل الفيفا الجرئ عندما وافق علي مهمة الاشراف علي المنتخب بأنها أشبه بعملية انتحارية ستقضي علي تاريخه الماضي والحاضر والمستقبل ، لكنه لم يتوقف عند هذه الانتقادات ولم يستسلم وساند المنتخب في مهمته الوطنية بكل ثبات وشجاعة وانتشله وهو علي حافية السقوط في بئر الضباب قبل أن يتكرر سيناريو السنوات العجاف . صعود المنتخب لنهائيات أفريقيا ليس بقليل علي جيل يمتلك محمد صلاح والنني والحضري ومروان محسن وعبد الله السعيد والشناوي ومن خلفهم العبقري كوبر والصخرة أبوريده ، لكن قيمة الانجاز تتجلي في أنه وضع حدا لسنوات النحس وقطع نعيق الغربان الذين يعثروا عنقود جيل الفرحة الاوليمبي الذي صنعه هاني رمزي الذي كان قادرا علي تحقيق الحلم لو منحوا الفرصة لكنهم قادونا الي تجربتين فاشلتين مع برادلي وشوقي غريب . كل التهنئة لكوبر ورفاقه خاصة محمود فايز الجندي المجهول في كتيبة المدرب الأرجنتيني وأحمد ناجي واسامه نبيه وكل أفراد الجهاز الطبي والإداري وأخص باﻹسم الخلوق المهندس إيهاب لهيطة المنسق العام .. وكل التحية للقائد أبوريده و بإنتظار مصر فوق منصة التتويج !