رفض زعيم التيار الصدري العراقي مقتدي الصدر، الاثنين 6 يونيو، الاعتداء على أهالي مدينة الفلوجة، قائلا: "نرفض الاعتداء على المستضعفين والخائفين ومن لم يهادن الإرهابيين في الفلوجة فهم إخوتنا لا نقبل بالتعدي عليهم". واعتبر الصدر، في بيان صحفي ردا على سؤال تعالي أصوات تتهم أهل مدينة الفلوجة بالخيانة والمطالبة بالقصاص منهم دون تمييز، أن كل من اشترك أو ساعد أو تعاطف مع الإرهابيين، رافضا وصف من قاوم الإرهاب من داخل مدينة الفلوجة المنكوبة بأوصاف سيئة. وكشف مصدر مطلع من داخل مدينة الفلوجة عن قيام عصابات داعش الإرهابية بإعدام ثمانية ضباط من الأجهزة الأمنية المنحلة في المدينة. وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بوقوع بعض التجاوزات ضد مدنيين خلال عمليات تحرير الفلوجة بالأنبار، قائلا:" إن التجاوزات ليست منهجية، لكننا لن نسكت عنها ولن نتستر على أحد، ولا نقبل بأي تجاوز وأكدنا على الجهات الأمنية أن تراعي حقوق الإنسان وتحترم كرامة العراقيين، وأنه أصدر أمرا بإيقاف بعض المتهمين بتهم قتل وتجاوز ضد المواطنين العراقيين وسيقدمون إلى العدالة". على صعيد متصل، كشف مصدر أمني عن أن مسلحي داعش أعدموا ثمانية من الضباط المنتسبين للأجهزة الأمنية بالفلوجة بعد أن تلقى داعش ضربات موجعة من قبل طيران القوة الجوية العراقية أدت إلى مقتل العديد من قيادات التنظيم البارزين، بدعوي تعاونهم مع القوات الأمنية العراقية. وأشار المصدر إلى أن التنظيم عمد إلى دفع المنتمين حديثا إلي صفوفه الى خطوط المواجهة الأمامية مع القوات العراقية بغرض التخلص منهم، لافتا إلى أنه من بين الضباط الذين أعدمهم داعش من كانوا يعملون بأجهزة المخابرات والأجهزة الأمنية التي تم حلها عقب سقوط المدينة بيد داعش. كما وصلت فرق طبية إلى ناحية "الصقلاوية" المحررة شمال غربي الفلوجة، لمعاينة مقبرة جماعية تضم رفاة 400 من منتسبي الفرقة العاشرة بالجيش العراقي. وأشار مصدر مسؤول بالحشد الشعبي الذي شارك في تحرير الناحية من قبضة داعش إلى أن فرقا طبية وأهالي الضحايا وصلوا اليوم الى موقع المقبرة في حي الشهداء بناحية الصقلاوية.