شهدت قطاعات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي مع بداية أول يوم من شهر رمضان استمرار لحالة الطوارئ بطرح كميات كبيرة من السلع الغذائية عبر منافذها الثابتة والمتحركة والمنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية بأسعار مخفضة تيسيرا على المواطنين وللقضاء على غلاء الأسعار. وقال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، د. عصام فايد، إن هناك تعاون بين المعاهد المختلفة بمركز البحوث الزراعية، ومنافذ قطاع الإنتاج والزارعات المحمية، لتسويق منتجاتها للمواطنين، مشيرا إلى أنه يتم عرض السلع من منتجات الوزارة بأسعار تنافس مثيلاتها بالأسواق بنسبة تصل إلى 30%، وإن أهم ما يميز منتجات الوزارة أيضاً، أنها تصل طازجة من الحقل إلى المستهلك مباشرة، دون وسطاء. وأضاف أنه تم طرح كميات من اللحوم البلدية مع أول يوم في رمضان، حيث يوجد بمحاجر الهيئة العامة للخدمات البيطرية، فائض 10 آلاف رأس من العجول الحية، للذبيح الفوري. ولفت إلى أن هناك لجنتين بيطريتين في السودان حاليا لفحص 8 آلاف رأس من العجول الحية تصل خلال الأيام المقبلة، ولجنة في إسبانيا لفحص 3000 رأس، ولجنة في المجر لفحص 5000 رأس فور وصولها تطرح بالأسواق، بالإضافة أنه تمت الموافقة على استيراد 21 ألف طن لحوم بقري مجمدة، و10 آلاف لحوم جاموسي، و400 طن من الدواجن، و11 ألف طن من الكبد والكلاوي، و30 ألف طن من الأسماك، و23 ألف طن من الألبان، فضلاً عن 20 ألف من الجمال، من السودان وإثيوبيا، و12 ألف من العجول للذبيح الفوري، من السودان وأوكرانيا، والمجر، واسبانيا، وأورجواي وسيتم طرحها خلال شهر رمضان. وأضاف أنه تم أيضا طرح ياميش رمضان من الزبيب، وقمر الدين، والتمور، والمكسرات بمختلف أنواعها، والمشمشية والقراصيا، والمشروبات، من تصنيع معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، في كافة منافذ الوزارة بأسعار تنافسية، نظراً لزيادة الطلب عليها، بالإضافة إلى طرح كميات من الأرز في منافذ الوزارة، بأسعار 4.5 جنيه، وذلك لمحاربة غلاء التجار، والتيسير على المواطنين ورفع العبء عن كاهلهم، غير انه تم ضخ كميات كبيرة من منتجات الألبان، والبقوليات، ومواد البقالة، وزيت الطعام، والخضر والفاكهة، والأسماك، للقضاء على أي أزمة في الأسعار خلال رمضان. ومن جهتها، استعدت محاجر الهيئة العامة للخدمات البيطرية استعداداتها لاستقبال شحنات من العجول الحية الوارد لمصر، من دول الاستيراد التي يسمح موقفها الوبائي بالاستيراد، وذلك بعد تدعيم المنافذ الحجرية على مستوى الجمهورية بالخبرات البيطرية المؤهلة لفحص اللحوم والعجول الحية المستوردة، والتأكد من سلامتها ومطابقتها المواصفات، بالإضافة إلى أنها تشديد حملات الرقابة والمتابعة على المجازر، ومنافذ بيع اللحوم، والأسماك خاصة مع زيادة طلب الاستهلاك. واتخذت الهيئة العامة للخدمات البيطرية العديد من الإجراءات والضوابط ،للحد من بيع اللحوم غير صالحة للاستهلاك المحلي خلال شهر رمضان، وشملت تفعيل القوانين الخاصة بمنع الذبح خارج المجازر الحكومية وتشديد الرقابة على تداول اللحوم للحد من الذبح خارج المجازر وتطبيق العقوبة الرادعة على المخالفات، والعمل على زيادة الوعي الصحي لدى الجزارين بضرورة تجهيز سيارة لنقل الذبائح من المجازر. وقال رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري بالهيئة العامة للخدمات البيطرية د. سيد جاد المولى، إن هناك تعليمات مشددة للرقابة على الأسواق المفتوحة، والتشديد على تنفيذ القواعد الخاصة بالتفتيش على اللحوم والدواجن ومنتجاتها للحد من تلاعب التجار وضبط المغشوش وإتباع القواعد الخاصة بالمواصفات القياسية المصرية، وذلك لتقديم الغذاء الصحي الآمن خاصة مع ارتفاع نسبة الاستهلاك من البروتين الحيواني، خلال فترات الأعياد وشهر رمضان وبالتنسيق المستمر مع الوزارات المعينة ومديريات الطب البيطري بمحافظات الجمهورية لشن حملات مكثفة على محلات عرض وبيع اللحوم الطازجة والمجمدة للتأكد من صلاحيتها، من خلال أجهزة التفتيش على اللحوم بالمديريات بالأطباء الأكفاء، ونشر الوعي الصحي بخطورة التعامل وشراء اللحوم المعروضة في الطرق العامة والمجهولة المصدر، والتوسع في إنشاء المجازر الحكومية الحديثة بالجمهورية، والتيسير على أداء الخدمة في المجازر وتبسيط الإجراءات،وتعميم مشروع التأمين على المذبوحات بجميع مجازر الجمهورية. أما قطاع الإنتاج بوزارة الزراعة، فقد قرر الدفع بسيارات متنقلة محملة بكميات كبيرة من السلع الغذائية واللحوم والدواجن ومنتجات الألبان والخضروات والبقوليات على مدار شهر رمضان. وقال مدير عام التسويق بقطاع الإنتاج بوزارة الزراعة المهندس أسامة رسمي، إن السيارات المتنقلة ستركز على المناطق الأكثر فقرا وستعرض السلع بأسعار تقل عن الأسواق الخارجية، بنسبة تتراوح بين 25% إلى 30% لرفع العبء عن المواطن البسيط، والمساهمة في زيادة المعروض بالسوق المحلي.