قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، إن قيام المستوطنين اليهود المتطرفين باقتحام باحات المسجد الأقصى، هو إرهاب منظم ترعاه وتدعمه الحكومة الإسرائيلية. ودعا الهباش، في بيان صحفي، الأحد 5 يونيو، إلى وقفة جادة من الجميع، تجاه هذه الاقتحامات والاعتداءات على ممتلكات المواطنين المقدسيين، مشددا على ضرورة شد الرحال والتواجد الدائم في الأقصى، لإحباط مخططات منظمات "الهيكل المزعوم" لإقامة احتفالات في الأقصى بذكرى النكسة. وحذر من محاولة المستوطنين أداء طقوس وشعائر تلمودية داخل المسجد الأقصى، مؤكدا أن الهدف من ذلك هو تثبيت صورة التقسيم المكاني والزماني لتكون أمرا واقعا في الأيام المقبلة. وأضاف أن الجماعات اليهودية المتطرفة تستغل أي مناسبة دينية أو غيرها لتحتشد أمام بوابات المسجد الأقصى داعية أنصارها لاقتحامه وإقامة الصلوات بداخله والاعتداء على المصلين والمرابطين بداخله والهجوم على حراس المسجد بأي ذريعة كانت، وإن هؤلاء المتطرفين يتلقون كافة أشكال الدعم والحماية من حكومة الاحتلال وكافة مؤسساتها الأمنية والقضائية، وآخرها كان قرار المحكمة العليا في دولة الاحتلال، الذي سمح بمسيرة أعلام للمتطرفين اليهود داخل الحي الإسلامي في القدس الشريف في استفزاز فاضح لمشاعر الفلسطينيين واعتداء صارخ على ممتلكاتهم.