تستعد الولاياتالمتحدة لاستضافة النسخة الخاصة من بطولة كوباأمريكا الشهر المقبل بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، بمشاركة 16 منتخبا من أمريكا الجنوبية والوسطى والشمالية. وذكرت وكالة الانباء الاسبانية أن عدة منتخبات تخوض البطولة متسلحة بلاعبين من العيار الثقيل يرتدون قمصان كبرى الفرق الأوروبية، ومن أبرز النجوم الكولومبي خاميس رودريجيز لاعب وسط ريال مدريد الذي انتقل إلى صفوف الفريق الملكي الإسباني في موسم 2014/2015 مقابل 80 مليون يورو تقريبا ويعد من ضمن اللاعبين المميزين الأصغر سنا على مستوى العالم. وربما لم يكن موسمه الجاري مع الريال جيدا للغاية لكنه ظهر في 26 مباراة من الليجا ومباراة واحدة في كأس الملك سجل خلالها سبعة أهداف، لكنه وبفضل إجادته اللعب في أكثر من مركز بوسط الملعب يظل أحد أهم أسلحة منتخب كولومبيا في طريقه لرفع الكأس للمرة الثانية في تاريخها حيث كانت المرة الأولى في 2001. وتض قائمة النجوم الكولومبي كارلوس باكا هداف ميلانو الإيطالي وثالث هدافي الكالتشو برصيد 18 هدفا، يعول عليه الكولومبيون كثيرا في بطولة كوباأمريكا 2016 خاصة بعد الأداء القوي الذي قدمه هذا الموسم مع الروسونيري الذي أنهى موسمه في المركز السابع لكن هذا لم يمنع من ظهور باكا بشكل بارز. كما تضم القائة الكوستاريكي كيلور نافاس: النجم الألمع في تشكيلة منتخب كوستاريكا والحارس الأمين لشباك ريال مدريد الإسباني خليفة الحارس العملاق إيكر كاسياس، قدم نافاس موسما قويا حيث ساهمت تصدياته في وصول الفريق لنهائي دوري الأبطال الأوروبي وكذلك المحافظة على أمل الريال في الفوز بالدوري الإسباني حتى جولته الأخيرة قبل أن يذهب اللقب لصالح الغريم الأزلي برشلونة. ويسعى نافاس لقيادة منتخب بلاده لتحقيق لقب كوباأمريكا للمرة الأولى، حيث كانت أفضل نتيجة حققها "لوس تيكوس" حينما حصلوا على دعوة المشاركة في المسابقة هي احتلال المركز الخامس عام 2001. والبرازيلي داني ألفيش: الظهير الأيمن المخضرم الذي يمتلك سجلا مشرفا من الإنجازات مع فريقه برشلونة الإسباني وكذلك يحظى بخبرة تمثيل منتخب بلاده دوليًا، ساهم في حصول البرسا على الدوري وبلوغ ربع نهائي دوري الأبطال، وكذلك الوصول إلى نهائي كأس ملك إسبانيا لمواجهة إشبيلية. والجامايكي ويس مورجان: ربما يكون منتخب جامايكا مجهولا، لا تشتهر هذه الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي سوى ببوب مارلي وموسيقى الريجي، لكن المدافع المخضرم ويس مورجان يعطي سببا وجيها هو الآخر، أمضى مورجان جانبا كبيرا من مسيرته الكروية في نادي نوتنجهام فورست الإنجليزي الذي يحمل اسم المدينة التي ولد بها، قبل أن ينتقل في 2012 إلى ليستر سيتي حيث فرضت قوة شخصيته نفسها على الجميع ليصبح قائدا للفريق ويتوج معه بعدها بعامين ببطل التشامبيونشيب في 2014 ، ثم بعد موسمين آخرين حقق مع زملائه جيمي فاردي ونجولو كانتي ورياض محرز وكاسبر شمايكل والمدرب الإيطالي الفذ كلاوديو رانييري إنجاز الفوز بالبريميرليج لأول مرة في تاريخ الفريق.. فهل يستفيد أبناء بوب مارلي من خبرات مورجان الاستثنائية في كوباأمريكا؟ -. والمكسيكي خافيير هرنانديز: يضم منتخب ال(تري) أسماء لا بأس بها قد تجلب كأس كوباأمريكا، لكن أبرزهم على الإطلاق هو خافيير هرنانديز أو تشيتشاريتو، أول مكسيكي يرتدي قميص مانشستر يونايتد الإنجليزي العريق الذي أحرز له 37 هدفا قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد لموسم واحد على سبيل الإعارة سجل خلاله أهدافا مؤثرة، قبل العودة مجددا لل"شياطين الحمر" ثم شد الرحال نحو باير ليفركوزن الألماني. يجيد تشيتشاريتو اللعب بكلتى قدميه وهو مميز في التحرك بدون كرة وإيجاد المساحات داخل منطقة جزاء المنافسين وقدراته في المراوغة، وصفه السير أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد السابق بأنه يذكره بأولي جونار سولسكاير الملقب ب(القاتل ذو الوجه الطفولي)، سجل هرنانديز في موسمه الأول مع باير ليفركوزن 26 هدفا في جميع البطولات التي خاضها الفريق على المستويين المحلي والأوروبي، كما ساهم في احتلال ليفركوزن للمركز الثالث المؤهل مباشرة للظهور في دوري الأبطال الأوروبي خلال الموسم المقبل. الأروجوائي لويس سواريز: تحوم شكوك حول لحاق سواريز بدزر المجموعات بسبب الإصابة التي تعرض لها مع فريقه برشلونة الإسباني، لكنه يزال أمل أوروجواي. فهو هداف المنتخب ب45 هدفا، سجل بمفرده 59 بقميص فريقه الحالي برشلونة هذا الموسم خلال 53 مباراة ظهر فيها، كما أنه هداف الليجا الإسبانية برصيد 40 هدفا بفارق خمسة أهداف عن كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد وله 35 هدفا. توج مع البرسا هذا الموسم بلقب الدوري الإسباني وكأس الملك. استهل سواريز مسيرته الاحترافية مع فريق ناسيونال المحلي قبل أن يشد الرحال إلى القارة العجوز وتحديدا جرونينجن الهولندي ومنه إلى أياكس أمستردام حيث بزغ نجمه وقدرته العالية على إحراز وصناعة الأهداف ليخطفه ليفربول الإنجليزي الذي واصل معه الأوروجوائي تألقه ليحصل برشلونة الإسباني أخيرا على خدماته في 2014. لا يضيع سواريز وقتًا كثيرًا فهو يتجه بسرعته الكبيرة مباشرة نحو مرمى خصومه ليفاجئ الحراس بتسديداته الصاروخية، يجمع مدربوه السابقون والحاليون على أن بإمكانه اللعب في أي مركز من الهجوم. ويتميز الأوروجوائي الفتاك أيضا بمجهوده الوافر وقراءته الجيدة للهجمات بشكل ذكي ليصنع الفرص لزملاءه. الأرجنتيني ليونيل ميسي: النجم الأكثر شهرة على مستوى العالم، ويذهب البعض إلى أبعد من ذلك واعتباره أفضل لاعب أنجبته كرة القدم على مر العصور. الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات منها أربع على التوالي، وقاد فريقه برشلونة للتتويج بالليجا ثمان مرات وكأس ملك إسبانيا أربع مرات. صاحب أكبر حصيلة من الأهداف في موسم واحد بالدوري الإسباني 50 هدفًا. وانضم الليو إلى ناشئي البرسا وعمره 13 عاما حيث تم تطوير مهاراته وعلى رأسها سرعة الحركة وتغيير اتجاهه بخفة وبالطبع قدراته الفائقة على المراوغة والمرور من أعتى المدافعين. قال عنه مدربه السابق بيب جوارديولا "ميسي هو اللاعب الوحيد الذي يعدو بالكرة أسرع من بدون كرة". ربما يعد ميسي ماكينة أهداف لكنه أيضا يملك رؤية فذة للملعب ويضع زملاءه بكل سهولة في مواجهة المرمى بفضل تمريراته القاتلة. وصفه مدربه السابق في منتخب الأرجنتين واللاعب الأسطوري السابق دييجو مارادونا بعبارته "تظل الكرة ملتصقة بقدمه؛ رأيت لاعبين عظماء طيلة مسيرتي، لكنني لم أر من قبل أحد يمكنه الاحتفاظ بالكرة مثل ميسي". رغم تألقه الحالي مع زميليه في البرسا؛ الأوروجوائي لويس سواريز والبرازيلي نيمار، إلا أنه كان ضمن الثلاثي الأفضل على الإطلاق المكون منه والإسبانيين تشافي هرنانديز وأندريس إنييستا. يجيد ميسي اللعب في أكثر من مركز هجومي مثل الجناح الأيمن والمهاجم الصريح والمهاجم الوهمي وخط الوسط المهاجم، تعقد المقارنات بينه وبين كثير من اللاعبين مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسباني. لكن اسمه يرتبط كذلك بلقب (مارادونا العصر).. فهل سيجلب الكأس ال15 ، الذي استعصى عليه مع المنتخب الأول حتى الآن. التشيلي أرتورو فيدال: النجم الأبرز في صفوف منتخب تشيلي حاليًا، سبق له الفوز ببطولة كوباأمريكا العام الماضي، لذا يطمح التشيليون لتكرار الإنجاز مجددا للمرة الثانية على التوالي، خاصة وأن فيدال اكتسب خبرات هائلة خلال هذا العام وكان ضمن أبرز لاعبي فريقه الألماني بايرن ميونخ. استهل فيدال مسيرته الكروية مع فريق كولو كولو التشيلي، قبل أن يكتشف رودي فولر المدير الرياضي لباير ليفركوزن وقتها موهبته ويسافر إلى تشيلي في 2007 لإقناعه بالانضمام إلى الفريق الألماني، وفي موسمه الأخير مع الباير يساهم فيدال في حلول فريقه في مركز الوصافة خلف بروسيا دورتموند بطل البوندسليجا. في 2011 يشد فيدال الرحال نحو يوفنتوس ليتوج معه بلقب السكوديتو في موسم 2011-2012 والذي أنهاه اليوفي بدون أي هزيمة، ثم كرر فيدال الإنجاز بالفوز بالدوري الإيطالي للمرة الثانية على التوالي مع السيدة العجوز في موسم 2012-2013 ليحصل على لقب لاعب العام. لاحقًا ساهم تطور أداء فيدال الهجومي في أن يصبح أحد أهم مفاتيح لعب السيدة العجوز ويسفر ذلك عن تحقيق السكوديتو مرتين إضافيتين في موسمي 2013-2014 ثم 2014-2015. وعاد فيدال مرة أخرى إلى ألمانيا لكن هذه المرة إلى صفوف بايرن ميونخ ليتوج معه بالثنائية المحلية؛ البوندسليجا وكأس ألمانيا، فضلا عن بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال الأوروبي قبل الخروج على يد أتلتيكو مدريد الإسباني.