التقى الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بالدكتورة سوزانا باومجارت المسؤول الإقليمي للدراسات اللغوية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمعهد جوته، والدكتورة سوزان رضوان خبير تدريس بالمعهد، لبحث أوجه التعاون في المشروعات التي تستهدف تطوير العملية التعليمية فى مصر. وأكد الوزير أن الوزارة تتعاون مع معهد جوته في العديد من المشروعات، مشيرًا إلى أن الوزارة تحرص على المزيد من التعاون، بما يحقق الأهداف التعليمية المرجوة. تناول اللقاء، الاقتراح المقدم من معهد جوته بإنشاء مدرسة تجريبية بمحافظة قنا تدرس اللغة الألمانية كلغة أولى. في هذا الصدد طالب الوزير الجانب الألماني بتقديم تصور كامل عن هذا المشروع، مشيرًا إلى أنه يجب دراسة الموضوع قبل تنفيذه، حيث إن له أبعادًا خاصة تتعلق بالمناهج، والمعلمين المؤهلين لتلك العملية، والمبنى المدرسى، والتجهيزات، وأمور أخرى كثيرة. وتطرق اللقاء إلى برنامج رفع الكفاءة اللغوية لمعلمى اللغة الألمانية على مستوى الجمهورية، والبالغ عددهم 1300 معلم، وذلك خلال 3 سنوات، حيث أكد الوزير ضرورة إعداد بروتوكول تعاون بين معهد جوته، والأكاديمية المهنية للمعلمين؛ لأنها المظلة المعنية بتدريب المعلمين، مؤكدًا على ضرورة قياس أثر التدريب، والرجوع إليه عند ترقية المعلم. وناقش الطرفان سبل تطوير مناهج اللغة الألمانية للمرحلة الثانوية وفق الإطار المرجعي الأوروبي، وكذا ضرورة تطوير مناهج اللغة الألمانية كلغة ثانية لمرحلة التعليم الأساسي بالمدارس الرسمية للغات وفق هذا الإطار. وفي هذا الشأن، شدد الوزير على ضرورة أن ينمو الطالب فى تعليم اللغة نموًا رأسيًّا، مطالبًا بحصر عدد الطلبة الذين يدرسون اللغة الألمانية كلغة ثانية في المرحلتين الابتدائية والإعدادية وخريطة توزيعهم؛ منبهًا ألا يدرس الطالب مناهج درسها في السنوات السابقة، وأن يدرس الطالب المستوى التالى لما قام بدراسته بالفعل. وفي سياق متصل، قدمت "باومجارت" دعوة لعدد من القيادات التربوية لزيارة عدد من المعاهد في ألمانيا للاطلاع على البرامج المختلفة لتأهيل وتدريب المعلمين. وتتعاون الوزارة مع معهد جوته في العديد من المشروعات منها، مشروع "قادة المستقبل" الخاص بتدريب القيادات التربوية، ومشروع "شركاء المستقبل" الذي يستهدف دعم 17 مدرسة على مستوى الجمهورية، فضلا عن تطوير مناهج اللغة الألمانية في مرحلة التعليم الأساسي، وتدريب معلمي التاريخ على أساليب التدريس، بالتعاون مع مدير عام تنمية مادة الدراسات الاجتماعية.