أكد وزير الثقافة الأسبق د. جابر عصفور أنة لن تكون هناك تنمية حقيقية شاملة دون علماء حقيقيين، لافتا إلى أن الأزهر يظن أنه سلطة دينية، والإسلام لا يعرف السلطة الدينية. وأضاف "عصفور" خلال لقائه في برنامج "يوم بيوم" المذاع على فضائية "النهار اليوم"، أن هناك عوائق تقف أمام تجديد الخطاب الثقافي والديني أهمها الاستبداد والفقر وضعف التعليم، مشدد على أن الخطاب الديني لم يكن متخلفا في الأربعينيات والثلاثينيات مثلما هو الآن. وتابع:" هناك حالة من التمييز ضد المسيحيين في واقعة سيدة المنيا يقف خلفها السلفيون يسعون لتأجيج الفتنة مشيرا إلى أن البعض يتخذ من التمييز الديني مدخلا لتأجيج الفتنة ومنع الحريات. وأشار "عصفور" إلى أن ما حدث في محافظة المنيا تقف وراءه بعض دعوات السلفيين والوهابيين للتميز ضد الأقباط، موضحا أن الفقر يجبر المواطن على بيع نفسه، مشيرا إلى أن 40 % من الشعب المصري تحت خط الفقر، منوها أن انتشار الفقر في المجتمع المصري سبب رئيسي في وجود العمليات الإرهابية. وطالب وزير الثقافة السابق بثورة يقودها شيخ أزهري شجاع مثل محمد عبده لتجديد الخطاب الديني داعيا الرئيس عبد الفتاح السيسي لإجراء تغييرات حقيقية بخطوط متوازية في التعليم والصحة والخطاب الديني والثقافة وغيرها، لافتا إلى أن القلة القليلة من علماء الأزهر هم القادرون على تجديد الخطاب الديني في مصر ولكنهم غير مؤثرين.