تابعت النقابة العامة لأطباء مصر باهتمام قرار وزير الصحة بشأن زيادة أسعار الدواء بنسبة 20% على الأدوية التي سعرها 30 جنيهاً فأقل . ورأت نقابة أطباء مصر، أحقية بعض شركات الأدوية التي تقل أسعار بعض منتجاتها عن سعر التكلفة أو حتى التي لا تحقق أية أرباح عنها، مع التأكيد على حق المريض المصري في علاج فعال بأسعار مناسبة. وأبدت النقابة بعض الملاحظات على هذا الأمر، موضحة أنه صدر بشكل عام لتطبيقه على جميع الأدوية التي سعرها ثلاثون جنيهاً فأقل، وقد يكون من بين تلك الأدوية ما سعرها يمثل هامش ربح مقبول وفي تلك الحالة تفتقد السبب الذي صدر من أجله القرار وهو إنصاف الأدوية التي يقل سعرها عن التكلفة أو التي لا تحقق أية أرباح كما أن بعض الأدوية ذات التسعيرة القليلة التي تؤدي لخسارة شركات قطاع الأعمال لن تستفيد فعلا من هذا القرار ، علي سبيل المثال مثلا الدواء المسعر بجنيه واحد سيرتفع إلى جنيه و عشرون قرشا ، و هو ما لن ينقذ الشركة من الخسارة و الإفلاس بالطبع. وأكدت أن القرار لم يلحق آلية أو رؤية تطمئن المريض المصري البسيط الذي سيتأثر بتلك الزيادة نحو دعم الدولة له خاصة في أدوية الأمراض المزمنة ، كما أن تطبيقات السوق الخاطئة للقرار والتي أدت ارتفاع أسعار بعض الأدوية بأضعاف نسبة الزيادة المقررة مثل تطبيق نسبة الزيادة برقم ثابت على جميع الأدوية تحت سعر العشرة جنيهات ، وأيضاً احتساب نسبة الزيادة على مفردات عبوة الدواء وليس على كامل العبوة . وشددت على أنه من الضروري إعادة النظر في تعديل وصياغة وتطبيق القرار بحيث يتم دراسة أسعار عبوات الدواء كل على حدة وتطبيق نسبة زيادة الأسعار على العبوات التي لا تحقق أرباح للشركات المنتجة والتي تكلفة تصنيعها يفوق سعر بيعها للجمهور، وأن يتم وضع آلية لضبط ورقابة تنفيذ زيادة الأسعار في السوق المصري ، مع التأكيد على التزام الدولة بدعم المريض المصري البسيط ، وضرورة وضع سياسة تسعير منضبطة وعادلة ، تعتمد على حساب التكلفة الفعلية للدواء ثم إضافة هامش ربح معقول، و يتم مراجعة كل الأصناف الدوائية المسعرة بأقل من 30 جنيها ، ليتخذ قرار في كل صنف على حدة ، مع مراعاة الإعلان بشكل واضح عن السعر على العلبة أو الشريط أو الأمبول . وناشدت نقابة أطباء مصر جميع الجهات المعنية إعادة دراسة قرار زيادة أسعار الدواء واضعة في الاعتبار صالح المواطن المصري البسيط وصناعة الدواء المصرية على حد سواء.