8 سنوات على «ولادة» الجنيه المعدني من رحم التوفير الاقتصادي وإصدار شهادة وفاة رسمية ل« الجنيه الورقي » لكن في 2016 يعود الحديث عن خروج «الورقي» إلى النور مجددًا أمام ارتفاع تكلفة «المعدني». في 2008 أعلن «الدكتور يوسف بطرس غالي - وزير المالية الأسبق» طرح 12 مليارًا و656 مليون جنيه من العملات المعدنية بكل فئاتها بناء على زيادة الطلب على هذه العملات، سواء من الجمهور أو الشركات الخاصة بكافة أنشطتها. مر عامان فقط، وخرج «غالي» شاهرًا سيفه ل«قطع رقبة» الجنيه الورقي ، ليتزايد الحديث في 2010 عن أن تكلفة إنتاج الجنيه الورقي تساوي 30 مرة من «المعدني»، بالإضافة إلى أن عمره الافتراضي 6 شهور بينما المعدني يصل إلى 16 سنة. «المردود الصحي» لعب دورًا في قرار إلغاء «الورقي» أيضًا، حيث أثبتت الدراسات الطبية حينها أن الجنيه الورقي يعد أحد مصادر نقل العدوى والتلوث بين المتعاملين لسوء استخدام العملات الورقية، ما يعد أحد مصادر النفور السياحي من تداولها، مقارنة بالعملات الورقية الأوروبية ومنها اليورو والجنيه الإسترليني. أما «المعدني» فبدت مميزاته أكثر واقعية، خصوصًا مع التركيز على جدواه الاقتصادية، إذ يمكن استغلاله كمرتجع عقب انتهاء عمره الافتراضي وإعادة صهر السبيكة النحاسية الموجودة به واستخدامها، مقارنة بالجنيه الورقي الذي يتم إعدامه بعد انتهاء صلاحيته وعدم الاستفادة بأوراقه. منذ ذلك الحين، لم يصدر قرار أو تعليمات بإلغاء تداول الجنيه الورقي بالسوق المحلية، بل ظل متواجدًا في التعاملات جنبًا إلى جنب مع الجنيه المعدني، لكن توقفت طباعته، وتم سحب أحجام منه خلال السنوات الماضية، وما يتم تداوله مطبوع منذ عام 2010. المفاجأة جسدها إعلان «محافظ البنك المركزي المصري - طارق عامر»، الأربعاء 25 مايو 2016، عن عودة طباعة الجنيه الورقي والنصف جنيه والربع جنيه الورقي، وتداوله بالسوق المحلية. محافظ البنك المركزي، قال في تصريحات خاصة ل«بوابة أخبار اليوم» إنه من المقرر ضخ نحو 500 مليون جنيه في السوق، مطلع شهر رمضان المقبل، مؤكدًا أنه من المقرر العودة لطباعة النصف والربع جنيه مرة أخرى وطرحهم بالأسواق المحلية خلال الشهور المقبلة. وواصل محافظ البنك المركزي حديثه موضحًا أن تكلفة طباعة البنكنوت الورقي، منخفضة عن نظيرتها المعدنية بأكثر من 50% ، مؤكدًا أنه لم يتم وقف تداول الجنيه الورقي منذ سك الجنيه المعدني في 2010، ولكن البنك المركزي توقف عن طباعته فقط. ولفت إلى أن الجنيه الورقي المتداول حاليًا يحمل توقيع فاروق العقدة محافظ البنك المركزي الأسبق، أما الجنيه المقرر طباعته سيحمل توقيع محافظ البنك المركزي الحالي، مشددًا على أن «المركزي المصري» مستمر في سك وتداول الجنيه المعدني بالسوق المحلية بالتوازي مع طباعة العملات النقدية. موضوعات ذات صلة http://akhbarelyom.com/article/5745ce928a9f6f891e5... http://akhbarelyom.com/article/5745b7d31394f4a12bd... http://akhbarelyom.com/article/5745aa688a9f6f360f6...