"أي كووب"..روبوت طفل يرى ويسمع ويتحدث!

استطاع معهد أبحاث بجامعة بيليفيلد الألمانية، تطوير تقنيات جديدة تمكن الروبوت من إدراك وفهم الأشياء التي تطلب منه، سعيا منه لتسهيل برمجة الرجل الآلي وجعله أكثر فاعلية.

ويقول المتخصص في مجال تقنية المعلومات بالمعهد لارس شيلينغمان، إن الطريقة التي يتم تطويرها تشبه تلك المتبعة في تعليم الأطفال الصغار، ففي غرفة مظلمة بمركز الأبحاث الخاص بالرجل الآلي بالجامعة يجلس "شيلينغمان" على طاولة وإلى جانبه مجموعة من شاشات الحاسوب وبيده مجموعة من الأكواب البلاستيكية المختلفة الألوان.
ويقوم شيلينغمان -بصوت واضح ومفهوم- بترديد "انظر، الكوب الأحمر يدخل في الكوب الأصفر والكوب الأصفر في الأزرق"، بعدها يردد رجل الاختبار الآلي"أي كووب" كلمات "أحمر أصفر أزرق".
يشار إلى أن طول هذا الرجل الآلي يساوي تقريبا طول طفل في الثالثة من عمره، وله رأس بلاستيكي أبيض وعيون كبيرة وخد سمين، كما تم تصميمه بيدين وذراعين خاصتين، حتى يتم اختبار قدرته على التجاوب مع الأشياء التي تطلب منه.
كما أنه قادر على التمييز بين الألوان من خلال كاميرا، ويرى"أي كووب" الأشياء التي تعرض عليه، وعبر مكبر الصوت يمكنه سماع ما يقال له، حيث تمت برمجته للاستجابة للتغيرات سواء على مستوى الحركة أو قوة الصوت.

ويضيف "شيلينغمان"، إن "أي كووب"يخزن التغيرات التي تحدث على الصورة، فعلى سبيل المثال يتعرف هذا الرجل الآلي على الألوان والاتجاه الذي تتحرك فيه، كما ينتبه إلى متى أبدأ بالتحدث ومتى انتهى، وبهذه الطريقة يتعلم الرجل الآلي تدريجيا فهم المعلومات التي يقدمها له الإنسان سواء كانت مرئية أو مسموعة، وكيفية تقديمها في سياق صحيح.

ويؤكد الباحث الألماني أنه رجله الآلي لم يقتصر على التعرف على لون وترتيب كل كوب من الأكواب التي عرضت عليه، وإنما استطاع أيضا ومن دون أي خطأ القيام بما طلب منه، مثل جمع أكواب ذات ألوان محددة ووضعها داخل أكواب أخرى، حيث تمكن من معرفة الأشياء والألوان والاتجاهات بعد أن تم إظهارها له من قبل.