أنهت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، استعداداها لاستقبال شهر رمضان وتنفيذ الخطة التي وضعتها بتوفير اللحوم الحمراء البلدية والمستوردة والدواجن والسلع الغذائية، ومنتجات الألبان. وتطرح الوزراة اللحوم في منافذ الزراعة والبالغة 353 منفذًا ثابتًا بخلاف المنافذ المتحركة، لزيادة طلب استهلاك المواطنين للسلع الغذائية في رمضان ورفع العبء عن المواطن ومواجهة غلاء الأسعار والتركيز على الأحياء الشعبية والقرى الفقيرة، بأسعار تنافس مثيلاتها بالأسواق بنسبة تصل إلى 30% عن مثيلاتها بالأسواق. ومنحت وزارة الزراعة، عددًا كبيرًا من الموافقات الاستيرادية لاستيراد الحيوانات الحية وتشكيل لجان بيطرية من الهيئة لمتابعة وفحص الشحنات في بلد المنشأ، ضمن الخطة التي وضعتها للشهر الكريم، حيث توقعت استيراد 70 ألف رأس ماشية، منها استيراد 40 ألف رأس من العجول الحية ذبيح فوري، و30 ألف رأس من الجمال الحية، بالإضافة إلى استيراد 25 ألف طن لحوم مجمد ومبردة كمرحلة أولية من مختلف مناطق الاستيراد. من جهته أكد اللواء ابراهيم محروس رئيس الهئية العامة للخدمات البيطرية، تدعيم المنافذ الحجرية على مستوى الجمهورية بالخبرات البيطرية المؤهلة لفحص اللحوم والعجول الحية، المستوردة من الدول التي يسمح موقفها الوبائي بالاستيراد، والتأكد من سلامتها ومطابقتها المواصفات، لافتًا إلى أن العجول الحية يتم استيرادها عن طريق القطاع الخاص بعد منح الهيئة الموافقة وتنطبق عليها جميع الاشتراطات البيطرية والحجرية، وخالية من الأمراض تطرح بالأسواق لتغطية احتياجات المستهلك وسد الفجوة. كما تشرف اللجان البيطرية المصرية على جميع عمليات الشحن الوارد إلى مصر ومتابعتها طوال مرحلة الحجر البيطري في بلد المنشأ، مؤكدًا أن جميع العجول لا تتجاوز عمر 4 سنوات وخالية من الأوبئة والأمراض وفقًا لمعايير منظمة صحة الحيوان العالمية بباريس. وأضاف أن هناك تكليفات للهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري بالمحافظات، باستمرار تكثيف الحملات على محلات عرض وبيع اللحوم الطازجة والمجمدة للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي وتحرير المحاضر في حالة ثبوت عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وتكثيف حملات الرقابة على الأسواق المفتوحة، والتشديد على تنفيذ القواعد الخاصة بالتفتيش على اللحوم والدواجن ومنتجاتها للحد من تلاعب التجار وضبط المغشوش. وأشار محروس إلى وضع برنامج مكثف للمرور بصفة مستمرة على جميع مجازر الجمهورية والتعاون مع مديريات الطب البيطري في المحافظات لضمان سلامة اللحوم والدواجن المنتجة بهذه المجازر، والحد من ظاهرة الذبح خارج المجازر المعتمدة، والتي تخضع للإشراف البيطري الكامل. وتابع: "تم إلغاء جميع الإجازات للأطباء البيطريين والعاملين بالمجازر وتعزيز المجازر بقوة من الأطباء المتخصصين بالكشف على اللحوم، كما يتم تزويد المجازر بالأختام والمادة السرية، والاهتمام بعمل الصيانة اللازمة بالمجازر من ناحية الصرف الصحى والمياه والكهرباء. وأضاف محروس: "قطاع الانتاج التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي استعد لشهر رمضان الكريم من خلال منافذ الثابتة والمتحركة، وشوادر متنقلة لعرض الخضر والفاكهة والبقوليات واللحوم المستوردة والبلدية، والاستعانة بسيارة كمنافذ متنقلة بمختلف المحافظات استعداد لرمضان، للتركيز على الإحياء الشعبية والقرى الفقيرة لرفع العبء عن المواطنين، بالإضافة إلى تركز منافذ البيع على اللحوم الحمراء البلدية، والسلع الغذائية من خضار وبقوليات وزيت وسكر وأرز، والياميش ومستلزمات رمضان". ويوجد بوزارة الزراعة 353 منفذًا للبيع الثابت على مستوى الجمهورية، تضم منافذ لقطاع الإنتاج والجمعيات التعاونية والزراعات المحمية وخلافه، قائلا إن منتجات الوزارة تستهدف المناطق الفقيرة وتوفير السلع الغذائية الرئيسية للمواطنين من الغذاء وبأسعار مناسبة. فيما أعلن رئيس قطاع الإنتاج د. عبد الكريم زيادة، إعداد خطة استباقية لتوفير جميع منتجات السلع الغذائية لشهر رمضان، من "زيت، وسكر، وأرز، وبقوليات، وخضروات، ولحوم حمراء ودواجن، وأسماك" بأسعار مخفضة في متناول الجميع. ولفت إلى تشكيل غرفة عمليات مركزية بإدارة التسويق التابعة للقطاع لوضع الاستعدادات النهائية والخاصة بشهر رمضان، والتيسير على المواطنين وتوفير المنتجات لهم بأسعار مخفضة، وتوفير شنطة رمضان تحتوي على زيت طعام، وأرز، ومكرونة، وبلح، وصلصة، وفاصوليا، وفول تدميس بلدى، وعدس، وشاي وسكر.